وأن كل ما روي في تحريمها لا أساس له من الصحة، كما أن جماعة من الصحابة قالوا بجوازها، وعمل البعض منهم بها في عهد النبي (صلى الله عليه وآله) وبعده، وسار التابعون على هذا النهج من أهل مكة واليمن، ولم يبق لنا سوى نهي عمر، وسنناقش كلامه بالتفصيل انشاء الله.
1 - قول علي (عليه السلام) المشهور: لولا ما سبق من رأي عمر بن الخطاب لأمرت بالمتعة ثم ما زنى الا شقي (راجع ص 91).
2 - قول جابر بن عبد الله الأنصاري (راجع ص 124).
3 - رواية أبي سعيد الخدري (راجع ص 124).
4 - عمران بن حصين (راجع ص 136).
5 - قول ابن عباس بان المتعة كانت رحمة من الله وقد نهى عنها عمر.
(راجع ص 109) 6 - سأل يحيى بن أكثم شيخا من أهل البصرة فقال له: بمن اقتديت في جواز المتعة؟ فقال: بعمر بن الخطاب، فقال له: كيف؟ وكان عمر من أشد الناس فيها. قال:
نعم صح الحديث عنه أنه صعد المنبر فقال: أيها الناس، إن الله ورسوله قد أحلا لكم متعتين وإني محرمهما عليكم وأعاقب عليهما، فقبلنا شهادته ولم نقبل تحريمه (1).
7 - رواية عبد الله بن مسعود وتلاوة النبي (صلى الله عليه وآله) أو تلاوته كما في بعض الروايات لقوله تعالى: " يا أيها الذين أمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله " صريحة على أن تحريم المتعة لم يكن من الله ورسوله وإنما حدث بعد النبي (صلى الله عليه وآله) (2).