كما كشفت عن نبيك همه وغمه وكربه وكفيته هول عدوه في هذا المكان " (1).
849 - عقبة بن خالد: سألت أبا عبد الله (عليه السلام): إنا نأتي المساجد التي حول المدينة فبأيها أبدأ؟ فقال: ابدأ بقباء فصل فيه وأكثر، فإنه أول مسجد صلى فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في هذه العرصة.
ثم ائت مشربة أم إبراهيم فصل فيها، وهي مسكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومصلاه.
ثم تأتي مسجد الفضيخ فتصلي فيه، فقد صلى فيه نبيك، فإذا قضيت هذا الجانب أتيت جانب أحد فبدأت بالمسجد الذي دون الحرة فصليت فيه.
ثم مررت بقبر حمزة بن عبد المطلب فسلمت عليه.
ثم مررت بقبور الشهداء فقمت عندهم فقلت:
" السلام عليكم يا أهل الديار، أنتم لنا فرط، وإنا بكم لاحقون ".
ثم تأتي المسجد الذي كان في المكان الواسع، إلى جنب الجبل، عن يمينك حين تدخل أحدا فتصلي فيه، فعنده خرج النبي (صلى الله عليه وآله) إلى أحد حين لقي المشركين، فلم يبرحوا حتى حضرت الصلاة فصلى فيه.
ثم مر أيضا حتى ترجع، فتصلي عند قبور الشهداء ما كتب الله لك.
ثم امض على وجهك حتى تأتي مسجد الأحزاب فتصلي فيه وتدعو الله فيه، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) دعا فيه يوم الأحزاب وقال:
" يا صريخ المكروبين ويا مجيب (دعوة) المضطرين ويا مغيث المهمومين، اكشف همي وكربي وغمي فقد ترى حالي وحال أصحابي " (2).