من الغد خرج من بطن سرف حتى جاء مع الطريق، طريق جمع ببطن سرف.
فمن أجل ذلك خفيت عمرته على الناس (1).
بيان:
نقلت عدة روايات مختلفة في بيان عدد عمرات الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وزمانها، ومن خلال الجمع بينها يمكن أن نخرج بهذه النتيجة:
إن عدد عمره (صلى الله عليه وآله) المفردة كانت ثلاثا، فالروايات التي ذكرت أنها أربع نظرت إلى كل عمراته (صلى الله عليه وآله) حتى العمرة في حجة الوداع والروايات التي قالت بأنها عمرتان نظرت إلى عمره الواضحة. وبعبارة أخرى: إن عمرة النبي من الجعرانة بعد غزوة حنين قد خفيت على الكثير؛ لأنها قد حدثت ليلا فرجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأصبح كالبائت...
وأما بشأن زمن العمرات فأكثر المحدثين يعتقدون أنها في ذي القعدة، وبعضهم يزيدون عليها شوالا ورجبا (2).