أيضا ثم افعل ذلك عند الثانية، واصنع كما صنعت بالأولى، وتقف وتدعو الله كما دعوت. ثم تمضي إلى الثالثة وعليك السكينة والوقار، فارم ولا تقف عندها (1).
635 - معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام): خذ حصى الجمار، ثم ائت الجمرة القصوى التي عند العقبة فارمها من قبل وجهها ولا ترمها من أعلاها، وتقول والحصى في يدك:
" اللهم هؤلاء حصياتي فأحصهن لي، وارفعهن في عملي ".
ثم ترمي وتقول مع كل حصاة:
" الله أكبر، اللهم ادحر عني الشيطان، اللهم تصديقا بكتابك وعلى سنة نبيك صلى الله عليه وآله، اللهم اجعله حجا مبرورا، وعملا مقبولا، وسعيا مشكورا، وذنبا مغفورا ".
وليكن فيما بينك وبين الجمرة قدر عشر أذرع أو خمس عشرة ذراعا، فإذا أتيت رحلك ورجعت من الرمي فقل:
" اللهم بك وثقت، وعليك توكلت، فنعم الرب ونعم المولى ونعم النصير ".
قال: ويستحب أن يرمي الجمار على طهر (2).
636 - الإمام الرضا (عليه السلام): حصى الجمار تكون مثل الأنملة، ولا تأخذها سوداء ولا بيضاء ولا حمراء، خذها كحلية منقطة، تخذفهن خذفا، وتضعها على الإبهام، وتدفعها بظفر السبابة، وارمها من بطن الوادي، واجعلهن عن يمينك كلهن، ولا ترم على الجمرة، وتقف عند الجمرتين الأوليين، ولا تقف عند جمرة العقبة (3).