﴿ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير﴾ (1).
280 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما جعل الطواف بالبيت، وبين الصفا والمروة، ورمي الجمار لإقامة ذكر الله (2).
281 - الإمام علي (عليه السلام): وفرض عليكم حج بيته الحرام، الذي جعله قبلة للأنام يردونه ورود الأنعام، ويألهون إليه ولوه الحمام، وجعله سبحانه علامة لتواضعهم لعظمته، وإذعانهم لعزته. واختار من خلقه سماعا أجابوا إليه دعوته، وصدقوا كلمته، ووقفوا مواقف أنبيائه، وتشبهوا بملائكته المطيفين بعرشه، يحرزون الأرباح في متجر عبادته، ويتبادرون عنده موعد مغفرته، جعله سبحانه وتعالى للإسلام علما وللعائذين حرما (3).
282 - عنه (عليه السلام): ألا ترون أن الله جل ثناؤه اختبر الأولين من لدن آدم إلى الآخرين من هذا العالم بأحجار لا تضر ولا تنفع ولا تبصر ولا تسمع فجعلها بيته الحرام الذي جعله للناس قياما.
ثم وضعه بأوعر بقاع الأرض حجرا، وأقل نتائق الدنيا مدرا، وأضيق بطون الأودية معاشا وأغلظ محال المسلمين مياها، بين جبال خشنة ورمال دمثة وعيون وشلة (4) وقرى منقطعة، وأثر من مواضع قطر السماء داثر، ليس يزكو به خف ولا ظلف ولا حافر.