متجسمون بالنجاسة كما في كل مورد أريد المبالغة من المصدر المحمول على الذات نظير زيد عدل، فلو قدر (ذو) في تركيب زيد عدل مثلا، فهناك لا تأكيد ولا مبالغة أصلا وهو خلاف المقصود ونقض للغرض المسوق له الكلام، و على الجملة فعلى تقدير كون النجس مصدرا فهو دال على المقصود جدا بلا حاجة إلى تأويل أو تقدير شئ أصلا هذا.
مضافا إلى امكان كون النجس صفة مشبهة 1 وعلى هذا فهي كسائر الصفات تحمل على الذوات بلا حاجة إلى تقدير أو أعمال نكتة، ولا مجال للاشكال المذكور آنفا.
نعم يرد اشكال آخر وهو أنه كيف أخبر عن الجمع بالمفرد؟ فالموضوع أي المشركون جمع، والمحمول أعني لفظ نجس مفرد، ولا يصح حمل المفرد على الجمع.
ويدفع بإرادة الجنس من الجنس والجنس يساعد معنى الجمع فهو وإن كان مفردا بحسب اللفظ لكنه جمع بحسب المعنى 2.
والانصاف أنه لا حاجة أصلا إلى التمسك بتلك الوجوه فإن المقام شبيه قولهم: الكلب نجس والخنزير نجس، وهو من أصرح التعبيرات عن النجاسة يعني أنه من الأعيان النجسة وعليه فالمشركون ذوات نجسة وأعيان كذلك.
وقد يقال: إن حكم القرآن الشريف بنجاستهم وعدم جواز دخولهم