نتائج الأفكار ، الأول - السيد الگلپايگاني - الصفحة ٢٢٧
للكفر والنجاسة فإنه خلاف الآيات الكريمة الناطقة بالمعاد البدني 1 الناصة في ذلك.
أضف إلى ذلك أن من يفسر الآيات بهذا النحو والنسق وفقا لعقيدته الفاسدة فكأنه يتخيل ويزعم أن أحدا من الأكابر والأصاغر لا يعرف ولا يفهم معناها وإنما هو وحده قد فهمه، ومآل ذلك نزول القرآن لا جله فقط، كما أنه يستلزم لغوية نزوله بالنسبة إلى غيره من الناس حيث إنهم لا يفهمون معنى الآيات ولا يفقهون مغزى معارف الكتاب ومستلزم لاغراء الله تعالى عباده بالجهل.
نعم الحكم بكفر القائل بالأمور المزبورة موقوف على علمه والتفاته إلى تلك اللوازم.

١. قال الله تعالى: " أولم يرى الانسان إنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا و نسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم " سورة يس الآية ٧٧ و ٧٨.
وقال تعالى: " كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب " سورة النساء الآية ٥٦.
وقال سبحانه: " وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ " سورة فصلت الآية ٢١.
وقال تعالى: " أيحسب الانسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه " سورة القيامة الآية ٣ و ٤. إلى غير ذلك من عشرات آيات صريحة في ذلك.
فانظر بعين الانصاف فهل يمكن توجيه هذه الآيات الشريفة وهل هي قابلة للتأويل؟ ولذا قال بعض بعد ذكر آية أو لم ير الانسان، إلى قوله: بكل خلق عليهم، ونقل حكاية أبي بن خلف، الواردة في شأن نزول الآية: وهذا مما يقطع عرق التأويل بالكلية.
وقال العلامة المجلسي رضوان الله عليه: اعلم أن القول بالمعاد الجسماني مما اتفق عليه جميع المليين وهو من ضروريات الدين ومنكره خارج عن عداد المسلمين والآيات الكريمة في ذلك ناصة لا يعقل تأويلها، والأخبار فيه متواترة لا يمكن ردها ولا الطعن فيها وقد نفاه أكثر ملاحدة الفلاسفة تمسكا بامتناع إعادة المعدوم ولم يقيموا دليلا عليه بل تمسكوا تارة بادعاء البداهة و أخرى بشبهات واهية لا يخفى ضعفها على من نظر فيها بعين البصيرة واليقين وترك تقليد الملحدين من المتفلسفين انتهى.
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المؤلف 3
2 تقريظ سيدنا الأستاذ دام ظله 9
3 من جملة النجاسات الكافر، والاستدلال بالآية 11
4 ما هو المراد من النجس 23
5 نكتة شريفة 30
6 ما هو المراد من المسجد الحرام 32
7 حول معارضة آية الطعام 34
8 الاستدلال بآية الرجس 37
9 الأخبار الدالة على نجاسة الكفار 39
10 اشكال الهمداني والجواب عنه 51
11 الكلام حول الاجماع على النجاسة 55
12 تذنيب البحث 66
13 أدلة القائلين بطهارة أهل الكتاب 69
14 الاستدلال بالكتاب على طهارتهم 70
15 مع صاحب المنار 71
16 الطعام في السنة 73
17 هل الطعام بمعنى الاطعام 79
18 الاخبار التي تمسك بها القائلون بالطهارة 80
19 كلمة حول الرأي المختار 94
20 كلمة من بعض الاجلاء 95
21 الكلام حول نجاسة أولاد الكفار 99
22 الاخبار المعارضة 106
23 الكلام في استصحاب النجاسة 110
24 الكلام في السيرة 114
25 مسألة في أولادهم من السفاح 116
26 كلمة حول التبعية 118
27 مسألة بالنسبة إلى ولد الكافر، المجنون 119
28 بحث في المسبي 123
29 فرعان يكثر الابتلاء بهما 126
30 تنبيه 131
31 كلمة أخرى حول التبعية 132
32 الكلام في حكم اللقيط 134
33 حكم اجزاء الكافر التي لا تحله الحياة 137
34 حول معنى الكفر والاسلام 143
35 كلمة أخرى حول الكفر 150
36 حول انكار الضروري 159
37 كلمة في معيار الضروري 179
38 الكلام في الارتداد واحكام المرتد 181
39 كلمة في ولد المرتد 183
40 كلمة حول المنافقين 185
41 الكلام حول كفر الخوارج والنواصب 189
42 الكلام حول الغلاة 197
43 البحث حول المجسمة 205
44 الكلام حول المجبرة 215
45 الكلام حول المفوضة 221
46 تذنيب يناسب المقام 226
47 الكلام حول المخالفين 229