السيل، والناس يقومون على المقام، يخرج الخارج فيقول قد ذهب به السيل، ويدخل الداخل فيقول: هو مكانه قال: فقال: يا فلان ما يصنع هؤلاء؟ فقلت: أصلحك الله تعالى يخافون أن يكون السيل قد ذهب بالمقام.
فقال لهم: إن الله عز وجل جعله علما لم يكن ليذهب به فاستقروا، وكان موضع المقام الذي وضعه إبراهيم عليه السلام عند جدار البيت، فلم يزل هناك حتى قوله أهل الجاهلية إلى المكان الذي هو فيه اليوم.
فلما فتح النبي صلى الله عليه وآله مكة ردة إلى الموضع الذي وضعه إبراهيم عليه السلام، فلم يزل هناك إلى أن تولى عمر فسأل الناس: من منكم يعرف المكان الذي كان فيه المقام؟ فقال رجل: أنا كنت قد أخذت مقداره بتسع فهو عندي، فقال: ائتني به، فقاسه فرده إلى ذلك المكان (1).
ورواية محمد بن مسلم المتقدمة آنفا - وإن كانت ضعيفة