السند لأجل وجود ياسين الضرير في سندها الذي لم يرد فيه من العلماء مدح ولا ذم فهو مجهول الحال مع كون الرواية مقطوعة - إلا أن الأصحاب قد عملوا بها واعتمدوا عليها فانجبر ضعفها بذلك، والرواية - وإن لم يذكر المروى عنه فيها إلا أن مثل محمد بن مسلم لا يروي إلا عن الإمام عليه السلام.
ثم إن هذه الرواية قد بين فيها حد المطاف وأنه بمقدار ما يكون بين البيت والمقام من جوانب البيت كلها وهذا المقدار - على ما قيل - يكون ستة وعشرين ذراعا ونصف تقريبا، وهل تعتبر المساحة المزبورة من ناحية حجر إسماعيل من البيت؟ كما ربما يستشعر ذلك من قوله عليه السلام في رواية محمد بن مسلم المتقدمة: والحد قبل اليوم واليوم واحد قدر ما بين المقام وبين البيت من نواحي البيت كلها) واختاره في الجواهر وجعله أحوط أو تعتبر المساحة من الحجر في جهته؟ الظاهر هو الثاني أما على القول بكون الحجر من البيت فواضح ضرورة كونه محسوبا حينئذ من البيت فالمساحة معتبرة فيه، وأما