(المسألة العاشرة:) للمدينة حرم، قال في الجواهر: بلا خلاف فيه بين المسلمين فضلا عن المؤمنين انتهى.
وحده من عائر إلى وعير بفتح الواو أو بضمها وهما - كما عن المسالك - جبلان يكتنفان المدينة من المشرق والمغرب) وكيف كان فلا يقطع شجرة ومستنده روايات منها صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن مكة حرم الله تعالى شأنه حرمها إبراهيم عليه السلام وإن المدينة حرمي، ما بين لابتيها حرمي لا يعضد شجرها وهو ما بين ظل عائر إلى ظل وعير، وليس صيدها كصيد مكة، يؤكل هذا، ولا يؤكل ذلك وهو بريد (1).
ومنها خبر الصيقل عنه عليه السلام قال: كنت جالسا عند زياد بن عبد الله وعنده ربيعة الرأي، فقال له زياد: يا ربيعة ما الذي حرم رسول الله صلى الله عليه وآله من المدينة؟ فقال: بريد في بريد، فقال أبو عبد