الذي قدمه على سائر المناسك اضطرارا، هذا كله بالنسبة إلى الطواف.
وهل يعتبر في حصول التحلل السعي بين الصفا والمروة أو يكفي الطواف فقط؟ الظاهر هو الأول فإنه مضافا إلى التبادر من لفظ الطواف ذلك، فإن الطواف والسعي كالمتلازمين، فإذا ذكر أحدهما يتبادر منه الآخر - دلت عليه الروايات المتقدمة كصحيحتي معاوية بن عمار (1) ومنصور بن حازم (2) المتقدمتين المشتملتين على السعي بين الصفا والمروة فما في مكاتبة الصادق عليه السلام إلى المفضل بن عمر من عدم ذكر السعي لا بد من حملها على ما دلت عليه الروايتان المتقدمتان.
وأما الدليل على المحلل الثالث - أعني طواف النساء - فمع دعوى الإجماع بقسميه عليه كما في الجواهر فهو صحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال في حديث طويل:
ثم اخرج إلى الصفا فاصعد عليه واصنع كما صنعت يوم دخلت مكة، ثم ائت المروة فاصعد عليها وطف بينهما