أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يزور البيت قبل أن يحلق قال: لا ينبغي إلا أن يكون ناسيا، ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله أتاه أناس يوم النحر، فقال بعضهم:
يا رسول الله إني حلقت قبل أن أذبح. وقال بعضهم: خلقت قبل أن أرمي، فلم يتركوا شيئا كان ينبغي لهم أن يؤخروه إلا قدموه، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): لا حرج (1).
حيث يستفاد من الرواية عدم وجوب تقديم ما حقه التقدم بل هو مستحب لأنه (صلى الله عليه وآله وسلم) نفى البأس والحرج عن تقديم ما حقه التأخير.
ومنها رواية أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام: إن رجلا من أصحابنا رمى الجمرة يوم النحر وحلق قبل أن يذبح، قال: إن رسول الله صلى الله عليه لما كان يوم النحر أتاه طوائف من المسلمين فقالوا: يا رسول الله ذبحنا من قبل أن نرمي وحلقنا من قبل أن نذبح فلم يبق شئ مما ينبغي لهم أن يقدموه إلا أخروه ولا شئ مما