بآبائه عليهم السلام مضافا إلى أن قوله عليه السلام (ما يعجبني أن يلقي شعره إلا بمنى) يمكن أن يكون كناية عن الحلق بمنى فيصير مطابقا للروايات الدالة على وجوب الحلق بمنى لا وجوب حمل الشعر إلى منى والله العالم ولكن هاتين الروايتين وإن لم تكونا دالتين على وجوب دفن الشعر بمنى، وكذا رواية أبي البختري عن جعفر عن أبيه أن الحسن والحسين عليهم السلام كانا يأمران أن تدفن شعورهما بمنى (1) - إلا أن ظاهر رواية أبي بصير وجوب الحمل - إذا حلق بمكة - إلى منى.
كرواية أبي بصير أيضا عن الصادق عليه السلام في رجل زار البيت ولم يحلق رأسه قال: يحلق بمكة ويحمل شعره إلى منى وليس عليه شئ (2).
وكذا صحيحة ليث المرادي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: الرجل يوصي أن يذبح عنه ويلقي هو شعره بمكة، فقال: ليس له أن يلقي شعره إلا بمنى (3).
وكذا رواية علي بن أبي حمزة عن أحدهما عليهما السلام