تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٣ - الصفحة ٤٩
مر في الحار، ومما وجد عظيم النفع في هذه العلة الشوبشينى المشهور بالخشب لكن لا يستعمل إلا بعد ما ذكرنا وأصل استعماله المفيد جدا أن يرض عشرة دراهم فتطبخها بستمائة درهم ماء حتى يبقى الثلث فيصفى ويستعمل في الطعام والشراب ويتلقى بخاره ويكرر ذلك حتى يتم البرء وأهل مصر تجعله في العسل وتستعمله وليس بجيد، ومما ينفع عنه طبيخ العذبة مع السنا، وأما ما يستعمل من مزائر البقر فخطر وكذا أكل الزئبق المعمول بدقيق الحنطة والكركم والكبريت واللبان والسليماني حبا كالحمص ودهنهم الأطراف بها أيضا كل ذلك خطر جدا رربما نجح وأفاد إذا صادف قوة المزاج وكثيرا ما يعقب تنافيس الأطراف وضربان المفاصل فاعرفه، والله أعلم [نقرس] تقدم الكلام عليه في المفاصل لكن ورق القطن والرجلة إذا دقا ووضع عليهما دهن الورد ولطخ بها موضع النقرس سكن لوقته وأذهب ألمه وكذا الصندل الأحمر إذا دق جريشا وعجن بماء عنب الثعلب أو الرجلة أو الطجلب وطلى بها النقرس الحار نفعه وسكن ألمه وكذا ورق الخوخ إذا ضمد بمطبوخه أو به على النقرس البارد زال ألمه (نسا) تقدم الكلام عليه أيضا في المفاصل لكن في الدرة المنتخبة أن بعر الماعز إذا كوى به عرق النسانفعه جدا. وصفة الكي به أن تأخذ صوفة وتسقيها بالزيت وتضعها على الموضع العميق الذي بين الابهام من اليد وبين الزند وتأخذ بعرة وتشعلها بالنار وتضعها على الموضع العميق فوق الصوفة ولا تزال تفعل ذلك حتى يتصل الحس بتوسط العضد إلى الورك ويسكن الألم وهذا الكي يسمى الكي العربي وكذا شرب يسير الراوند ينفع منه وكذا إذا كتبت هذه الأحرف في كاغد وعلق عليه فإنه يبرأ بإذن الله تعالى وهى:
غيره يكتب يوم السبت قبل طلوع الشمس هذه الأحرف:
ا ب ج ه ب ر ع ع ع‍؟؟ الله تعالى [ناسور] قروح غائرة تمتلئ وتنفجر كالغرب وقد تنعقد فيخرج منها الريح من أغوارها وعلامتها معلومة (العلاج) تنقية المادة أولا وأخذ ما يجفف بعد إزالة المواد الفاسدة ثم تحشى بأشياف الغرب والنافذ يخرز وتوضع عليه الأكالة حتى يتساوى فيدمل وفيه خطر ويكثر التضميد بالصبر واللوز والمر والعنزروت والراوند وكذا الآس والجلنار وقد تكون الحكة في المقعدة مقدمة للنوعين المذكورين فليبادر إلى الفصد وتنقية الاخلاط البورقية وشرب طبيخ السبستان والعناب والطلاء بمامر وبعصارة مجموع أجزاء الرمان وقد يحدث أثر الباسور والناسور ريح يضاف إلى أحدهما يرتفع إلى الدماغ تارة وينحط أخرى ويحدث قلقا وكربا ووجعا في الظهر والمقعدة ويسقط الباه وعلاجها ما ذكر مع الاكثار من شرب ما يحلل الريح كبزر الكرفس والانيسون والقردمانا مطبوخا بالعسل والتمريخ بالادهان الحارة. ومن هذه الأمراض [الابنة] وهى انحلال مادة بورقية في عروق المقعدة تلذع وتدغدغ فينسحب بسببها الشرج حتى يسير كاللحم القروحي يستلذ من العبث به وقد أجمعوا على أنه مرض موروث وقد يوجبه الفعل أولا لاختلاف المادة في الحرافة ونحوها وتنعكس في صاحبها الشهوة من القضيب إلى المقعدة وتقع غالبا في المؤنثين ومن أكثر من مجالسة
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 صفة خواتم الملوك السبعة وبخوراتهم 4
3 حرف الياء 5
4 حرف الكاف 6
5 فصل في الحد والموضوع 7
6 فصل في أولها وهي العناصر 7
7 فصل في ثانيها وهو المزاج 8
8 حرف اللام 14
9 حرف الميم 16
10 فصل في العلامات الدالة على تغير المزاج 29
11 حرف النون 43
12 حرف السين 53
13 الفصل الأول في سبب انقسامها وانحصارها 53
14 فصل في النواميس وكيفية أعمالها 62
15 فصل في المحاريق وكيفية أعمالها 65
16 فصل في التعافين 65
17 فصل في المراقيد 67
18 فصل في عمل النيرنجيات 67
19 باب في الإخفاء 68
20 حرف العين 70
21 علم الحرف 89
22 في معرفة التصرفات بالأوفاق العددية واستخراج الأعوان العلوية 93
23 فصل في استخراج أسماء الملوك العلوية وأسماء الأعوان السفلية 94
24 علم منازل القمر وما يتعلق به والكواكب وما يتعلق بها وغير ذلك 101
25 فصل في أن الآدمي فيه شبه كل شيء من العالم السفلى والعلوي 104
26 فصل في ذكر ملحمة مباركة على الكواكب السبعة السيارة 106
27 فصل في الأوقاف السعيدة والأوقات النسخة وساعاتها 111
28 باب في ذكر التهاييج 113
29 حرف الفاء 127
30 حرف الصاد 138
31 حرف القاف 144
32 حرف الراء 147
33 باب فيه نكت وغرائب في ضرب المسائل لمن أراد سفرا أو غير ذلك 169
34 فصل في معنى الولد والبحث عنه ذكر هو أم أنثى 169
35 فصل في معرفة الضمير 169
36 فصل في الخصومة 169
37 فصل في السفر البحر 169
38 فصل في صفة سؤال المريض عن مرضه 170
39 باب المفردات والكلام عليها 170
40 فصل في إخراج الاسم 171
41 فصل في معرفة الوضع 172
42 حرف الشين المعجمة 172
43 حرف التاء المثناة 179
44 حرف الثاء المثلثة 181
45 حرف الخاء المعجمة 182
46 حرف الدال المعجمة 183
47 حرف الضاد المعجمة 183
48 حرف الظاء المعجمة 183
49 حرف الغين المعجمة 184
50 خاتمة في نكت وغرائب ولطائف وعجائب 185
51 فصل في كيفية هضم الغذاء وفساده 191
52 فصل في مقدار الماء الذي يشربه المهموم عند العطش 191
53 فصل في الفصد والاستفراغ والجذب ودوائها 191
54 فصل في المعاجلة بالدواء الواحد خير من المعاجلة بالمركب 192
55 فصل في كان حكماء اليونان إذا أشكل عليهم حال المريض خلوا بينه وبين الطبيعة 192
56 فصل إذا قال الأطباء كزرة يابسة فمرادهم حشيشتها لا بزرها وفوائد مختلفة 192
57 فصل في كيفية محبة الرجال والنساء 192
58 فصل في علاج من سقى المرتك 193
59 دعاء آخر السنة 196
60 فصل في التحييرات المجربة 197