مر في الحار، ومما وجد عظيم النفع في هذه العلة الشوبشينى المشهور بالخشب لكن لا يستعمل إلا بعد ما ذكرنا وأصل استعماله المفيد جدا أن يرض عشرة دراهم فتطبخها بستمائة درهم ماء حتى يبقى الثلث فيصفى ويستعمل في الطعام والشراب ويتلقى بخاره ويكرر ذلك حتى يتم البرء وأهل مصر تجعله في العسل وتستعمله وليس بجيد، ومما ينفع عنه طبيخ العذبة مع السنا، وأما ما يستعمل من مزائر البقر فخطر وكذا أكل الزئبق المعمول بدقيق الحنطة والكركم والكبريت واللبان والسليماني حبا كالحمص ودهنهم الأطراف بها أيضا كل ذلك خطر جدا رربما نجح وأفاد إذا صادف قوة المزاج وكثيرا ما يعقب تنافيس الأطراف وضربان المفاصل فاعرفه، والله أعلم [نقرس] تقدم الكلام عليه في المفاصل لكن ورق القطن والرجلة إذا دقا ووضع عليهما دهن الورد ولطخ بها موضع النقرس سكن لوقته وأذهب ألمه وكذا الصندل الأحمر إذا دق جريشا وعجن بماء عنب الثعلب أو الرجلة أو الطجلب وطلى بها النقرس الحار نفعه وسكن ألمه وكذا ورق الخوخ إذا ضمد بمطبوخه أو به على النقرس البارد زال ألمه (نسا) تقدم الكلام عليه أيضا في المفاصل لكن في الدرة المنتخبة أن بعر الماعز إذا كوى به عرق النسانفعه جدا. وصفة الكي به أن تأخذ صوفة وتسقيها بالزيت وتضعها على الموضع العميق الذي بين الابهام من اليد وبين الزند وتأخذ بعرة وتشعلها بالنار وتضعها على الموضع العميق فوق الصوفة ولا تزال تفعل ذلك حتى يتصل الحس بتوسط العضد إلى الورك ويسكن الألم وهذا الكي يسمى الكي العربي وكذا شرب يسير الراوند ينفع منه وكذا إذا كتبت هذه الأحرف في كاغد وعلق عليه فإنه يبرأ بإذن الله تعالى وهى:
غيره يكتب يوم السبت قبل طلوع الشمس هذه الأحرف:
ا ب ج ه ب ر ع ع ع؟؟ الله تعالى [ناسور] قروح غائرة تمتلئ وتنفجر كالغرب وقد تنعقد فيخرج منها الريح من أغوارها وعلامتها معلومة (العلاج) تنقية المادة أولا وأخذ ما يجفف بعد إزالة المواد الفاسدة ثم تحشى بأشياف الغرب والنافذ يخرز وتوضع عليه الأكالة حتى يتساوى فيدمل وفيه خطر ويكثر التضميد بالصبر واللوز والمر والعنزروت والراوند وكذا الآس والجلنار وقد تكون الحكة في المقعدة مقدمة للنوعين المذكورين فليبادر إلى الفصد وتنقية الاخلاط البورقية وشرب طبيخ السبستان والعناب والطلاء بمامر وبعصارة مجموع أجزاء الرمان وقد يحدث أثر الباسور والناسور ريح يضاف إلى أحدهما يرتفع إلى الدماغ تارة وينحط أخرى ويحدث قلقا وكربا ووجعا في الظهر والمقعدة ويسقط الباه وعلاجها ما ذكر مع الاكثار من شرب ما يحلل الريح كبزر الكرفس والانيسون والقردمانا مطبوخا بالعسل والتمريخ بالادهان الحارة. ومن هذه الأمراض [الابنة] وهى انحلال مادة بورقية في عروق المقعدة تلذع وتدغدغ فينسحب بسببها الشرج حتى يسير كاللحم القروحي يستلذ من العبث به وقد أجمعوا على أنه مرض موروث وقد يوجبه الفعل أولا لاختلاف المادة في الحرافة ونحوها وتنعكس في صاحبها الشهوة من القضيب إلى المقعدة وتقع غالبا في المؤنثين ومن أكثر من مجالسة