تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٣ - الصفحة ١٢٦
وقلته توجب التعفين والنتن والامتلاء وعسر الحميات، وذلك إما لغلظ الخلط والغذاء (وعلامته) الامتلاء والثقل، وتكرج الجلد بنحو البرد (وعلامته) حصول ذلك وعلاجه التنقية وأخذ المفتحات والحمام وتنقية الأوساخ ثم التدهن بما يرخى ويفتح ويجلب العرق كدهن اللوز وماء الخيار وقصب الذريرة وألبان النساء واعتداله ملطف مجفف ينقى البشرة ويعدل الاخلاط فيجب تعديله على الوجه المقتضى لذلك. واعلم أن ما يدر الفضلات كالطمث والبول يدر العرق وقد ذكر [عشق] هذه العلة أدخلها الأطباء في أمراض الدماغ مع أنها علقة عامة قال أبقراط: العشق نصف الأمراض لأنه على النفس وباقي الأمراض على البدن. وقال المعلم الثاني بل هو ثلثاها لأنه يلحق البدن فيرميه بالهزال وتغير اللون والخفقان وإنما ذكروه هنا لأنه يفضى إلى الجنون آخرا وللحكماء فيه كلام كثير حررناه مستوفيا في مختصر المصارع. وحاصل القول فيه أنه شغل القلب والحواس بتأمل العين أو الاذن ثم يزيد بحسب صحه الفكر ولطف المزاج، ومادته استحسان بعض الصور والأصوات وصورته الاستغراق فيما استحسن ومادته التفكر وغايته الاعراض عما سوى المعشوق قيل وعنه إذا أفرط ويحصل غالبا للمتفرغين عن الشواغل والشبان وأهل الثروة وله مراتب ومبادى) وعلامته) معلومة من النبض باختلافه عند ذكر المحبوب وما قاربه في الصفات ومن القارورة بالصفاء ومن اللون بالصفرة مع كثرة التلون وفى أوله بالزينة في الملبس والاشتغال بغزل الشعر قال المعلم وهو يشجع الجبان ويسخى البخيل ويرفع الوضيع، وقال أبقراط: العشق لا يحصل لغليظ الطبع ولا فاسد المزاج ولا وضيع الهمة وقال فولس: من لم يضطرب لسماع الأوتار ولا يهتز لتأمل الأزهار ولا يلهيه الماء والأطيار فبينه وبين العشق سد وهذا مأخوذ من قولهم: من لم يطربه العود وأوتاره * والربيع وأزهاره * فهو فاسد المزاج * يحتاج إلى العلاج. وموضع استقصائه كتب مفردة (العلاج) إن أمكن وصال المعشوق فلا شئ أجود منه وإلا حيل بينه وبين سماع الاغزال والأغاني والآلات المطربة والطيور المصوتة وأمر بالجماع والنظر في الحساب والدخول في المخاصمات وما يشغل الفكر كالتصوير والمساحة، ومن الخواص المجربة غسل ما دار على العنق من ثوب المعشوق وشرب مائه. قالوا ومن الخواص عظم اللقلق إذا علق على العاشق سلا معشوقه وكذا نيل الصباغين إذا وزن منه وزن أربع شعيرات محلولا بالماء وشرب فعل ذلك، وكذا قراد الجمل إذا ربطت منه واحدة في كم العاشق من غير علمه زال عشقه، وكذا الرخام الذي يكتب عليه تاريخ الموتى في القبور إذا أخذا منه يسيرا وسقى الانسان على اسم معشوقه زال عشقه وسلاه قالوا والجلوس في المقابر وشرب تراب قبر المقتول أيضا وكذا حجر السلوان وهو حجر أبيض لماع يشبه لون اللبن إذا جعل في اللبن وشرب أزال العشق مجرب ومنه نوع يشبه البلوط قاتل فاحترز منه، ومن كتب هذه الأسماء على سكين ولحسها بلسانه فإنه يسلو محبوبه وهى هذه الأسماء يا الله يا الله يا الله يا قدوس يا قدوس ياياياياياه اسا ه ه ه ه ه 1 1 2 1 2 ياه ياه ياه ياه ياه ياه ياه أيا آلم حم تنزيل من الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (أخرى) يكتب في إناء ويمحى ويشرب وهو هذا يا قدوس يا قدوس يا الله ثلاثا ياه 7 (ونزعنا ما في صدورهم من غل إما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ويذهب عنكم رجس الشيطان وليربط على قلوبكم وما النصر إلا من عند الله ولو نشاء لطمسنا على أعينهم نسوا الله فنسيهم) كذلك ينسى فلان ابن فلانة محبوبه فلان بن فلانة اللهم انزع حبه من قلبه إنك على كل شئ قدير حتى لا ينظر إليه ولا يتخيل هواه بحمعسق يحميه بكهيعص من الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وسيأتى في الخاتمة ما يشفى الغليل من القلقطريات والطلسمات وغيرها [عض] تقدم في السموم.
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 صفة خواتم الملوك السبعة وبخوراتهم 4
3 حرف الياء 5
4 حرف الكاف 6
5 فصل في الحد والموضوع 7
6 فصل في أولها وهي العناصر 7
7 فصل في ثانيها وهو المزاج 8
8 حرف اللام 14
9 حرف الميم 16
10 فصل في العلامات الدالة على تغير المزاج 29
11 حرف النون 43
12 حرف السين 53
13 الفصل الأول في سبب انقسامها وانحصارها 53
14 فصل في النواميس وكيفية أعمالها 62
15 فصل في المحاريق وكيفية أعمالها 65
16 فصل في التعافين 65
17 فصل في المراقيد 67
18 فصل في عمل النيرنجيات 67
19 باب في الإخفاء 68
20 حرف العين 70
21 علم الحرف 89
22 في معرفة التصرفات بالأوفاق العددية واستخراج الأعوان العلوية 93
23 فصل في استخراج أسماء الملوك العلوية وأسماء الأعوان السفلية 94
24 علم منازل القمر وما يتعلق به والكواكب وما يتعلق بها وغير ذلك 101
25 فصل في أن الآدمي فيه شبه كل شيء من العالم السفلى والعلوي 104
26 فصل في ذكر ملحمة مباركة على الكواكب السبعة السيارة 106
27 فصل في الأوقاف السعيدة والأوقات النسخة وساعاتها 111
28 باب في ذكر التهاييج 113
29 حرف الفاء 127
30 حرف الصاد 138
31 حرف القاف 144
32 حرف الراء 147
33 باب فيه نكت وغرائب في ضرب المسائل لمن أراد سفرا أو غير ذلك 169
34 فصل في معنى الولد والبحث عنه ذكر هو أم أنثى 169
35 فصل في معرفة الضمير 169
36 فصل في الخصومة 169
37 فصل في السفر البحر 169
38 فصل في صفة سؤال المريض عن مرضه 170
39 باب المفردات والكلام عليها 170
40 فصل في إخراج الاسم 171
41 فصل في معرفة الوضع 172
42 حرف الشين المعجمة 172
43 حرف التاء المثناة 179
44 حرف الثاء المثلثة 181
45 حرف الخاء المعجمة 182
46 حرف الدال المعجمة 183
47 حرف الضاد المعجمة 183
48 حرف الظاء المعجمة 183
49 حرف الغين المعجمة 184
50 خاتمة في نكت وغرائب ولطائف وعجائب 185
51 فصل في كيفية هضم الغذاء وفساده 191
52 فصل في مقدار الماء الذي يشربه المهموم عند العطش 191
53 فصل في الفصد والاستفراغ والجذب ودوائها 191
54 فصل في المعاجلة بالدواء الواحد خير من المعاجلة بالمركب 192
55 فصل في كان حكماء اليونان إذا أشكل عليهم حال المريض خلوا بينه وبين الطبيعة 192
56 فصل إذا قال الأطباء كزرة يابسة فمرادهم حشيشتها لا بزرها وفوائد مختلفة 192
57 فصل في كيفية محبة الرجال والنساء 192
58 فصل في علاج من سقى المرتك 193
59 دعاء آخر السنة 196
60 فصل في التحييرات المجربة 197