وقلته توجب التعفين والنتن والامتلاء وعسر الحميات، وذلك إما لغلظ الخلط والغذاء (وعلامته) الامتلاء والثقل، وتكرج الجلد بنحو البرد (وعلامته) حصول ذلك وعلاجه التنقية وأخذ المفتحات والحمام وتنقية الأوساخ ثم التدهن بما يرخى ويفتح ويجلب العرق كدهن اللوز وماء الخيار وقصب الذريرة وألبان النساء واعتداله ملطف مجفف ينقى البشرة ويعدل الاخلاط فيجب تعديله على الوجه المقتضى لذلك. واعلم أن ما يدر الفضلات كالطمث والبول يدر العرق وقد ذكر [عشق] هذه العلة أدخلها الأطباء في أمراض الدماغ مع أنها علقة عامة قال أبقراط: العشق نصف الأمراض لأنه على النفس وباقي الأمراض على البدن. وقال المعلم الثاني بل هو ثلثاها لأنه يلحق البدن فيرميه بالهزال وتغير اللون والخفقان وإنما ذكروه هنا لأنه يفضى إلى الجنون آخرا وللحكماء فيه كلام كثير حررناه مستوفيا في مختصر المصارع. وحاصل القول فيه أنه شغل القلب والحواس بتأمل العين أو الاذن ثم يزيد بحسب صحه الفكر ولطف المزاج، ومادته استحسان بعض الصور والأصوات وصورته الاستغراق فيما استحسن ومادته التفكر وغايته الاعراض عما سوى المعشوق قيل وعنه إذا أفرط ويحصل غالبا للمتفرغين عن الشواغل والشبان وأهل الثروة وله مراتب ومبادى) وعلامته) معلومة من النبض باختلافه عند ذكر المحبوب وما قاربه في الصفات ومن القارورة بالصفاء ومن اللون بالصفرة مع كثرة التلون وفى أوله بالزينة في الملبس والاشتغال بغزل الشعر قال المعلم وهو يشجع الجبان ويسخى البخيل ويرفع الوضيع، وقال أبقراط: العشق لا يحصل لغليظ الطبع ولا فاسد المزاج ولا وضيع الهمة وقال فولس: من لم يضطرب لسماع الأوتار ولا يهتز لتأمل الأزهار ولا يلهيه الماء والأطيار فبينه وبين العشق سد وهذا مأخوذ من قولهم: من لم يطربه العود وأوتاره * والربيع وأزهاره * فهو فاسد المزاج * يحتاج إلى العلاج. وموضع استقصائه كتب مفردة (العلاج) إن أمكن وصال المعشوق فلا شئ أجود منه وإلا حيل بينه وبين سماع الاغزال والأغاني والآلات المطربة والطيور المصوتة وأمر بالجماع والنظر في الحساب والدخول في المخاصمات وما يشغل الفكر كالتصوير والمساحة، ومن الخواص المجربة غسل ما دار على العنق من ثوب المعشوق وشرب مائه. قالوا ومن الخواص عظم اللقلق إذا علق على العاشق سلا معشوقه وكذا نيل الصباغين إذا وزن منه وزن أربع شعيرات محلولا بالماء وشرب فعل ذلك، وكذا قراد الجمل إذا ربطت منه واحدة في كم العاشق من غير علمه زال عشقه، وكذا الرخام الذي يكتب عليه تاريخ الموتى في القبور إذا أخذا منه يسيرا وسقى الانسان على اسم معشوقه زال عشقه وسلاه قالوا والجلوس في المقابر وشرب تراب قبر المقتول أيضا وكذا حجر السلوان وهو حجر أبيض لماع يشبه لون اللبن إذا جعل في اللبن وشرب أزال العشق مجرب ومنه نوع يشبه البلوط قاتل فاحترز منه، ومن كتب هذه الأسماء على سكين ولحسها بلسانه فإنه يسلو محبوبه وهى هذه الأسماء يا الله يا الله يا الله يا قدوس يا قدوس ياياياياياه اسا ه ه ه ه ه 1 1 2 1 2 ياه ياه ياه ياه ياه ياه ياه أيا آلم حم تنزيل من الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (أخرى) يكتب في إناء ويمحى ويشرب وهو هذا يا قدوس يا قدوس يا الله ثلاثا ياه 7 (ونزعنا ما في صدورهم من غل إما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ويذهب عنكم رجس الشيطان وليربط على قلوبكم وما النصر إلا من عند الله ولو نشاء لطمسنا على أعينهم نسوا الله فنسيهم) كذلك ينسى فلان ابن فلانة محبوبه فلان بن فلانة اللهم انزع حبه من قلبه إنك على كل شئ قدير حتى لا ينظر إليه ولا يتخيل هواه بحمعسق يحميه بكهيعص من الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وسيأتى في الخاتمة ما يشفى الغليل من القلقطريات والطلسمات وغيرها [عض] تقدم في السموم.
(١٢٦)