والصبر والحضض والزعفران ثم يكتحل بالذرور الأصفر فالاغير والباسليقون فإن لم ينجح فالحديد.
[التخيلات] قد أكثر قوم في تقسيمها ولا طائل تحته لان الضبط محال فرأينا أن نشير إلى أصول تضبطها وهو أن الشخص إذا اختل بصره الطبيعي شاهد مالا وجود له كما يسمع مسدود الاذن مالا وجود له، فلا يخلو إما أن يرى متصاعدا إلى الاعلى أو العكس أو ثابتا أمامه والأول تكون المادة فيه من المعدة والثاني من الدماغ والثالث منهما مع امتلاء ما حول العين من الأوعية ثم على كل التقديرات إن كان الغالب عليه كون المشاهد مثل الدخان والظلمة فالمادة سوداوية أو كالنار والبرق والصفراء أو كان إلى البياض ومثل السحب الصافية وكان يزول عند نحو العطاس فمن البلغم وإلا فمن الدم وبذلك عرفت الأسباب والعلامات (العلاج) تستفرغ المادة حيث علمت وتزيد في علاج الثابت بثر شريانات الأصداغ وفصد عروق الرأس المتصلة بالعين كالصدغ والماق وهذه ضوابط لا تظفر بها في غير كتبنا لهذه العلة ثم ملاك الامرفيه لزوم الراحة ثم التبريد بنحو الأشياف البيض في البارد والتسخين بالأحمر في الحار وما مر في الرمد على اختلافه آت هنا. ومن المجرب لنا في الصاعد من المعدة هذا التركيب. وصنعته: شبرم تربد سنا من كل جزء بزر كرفس وهندبا وخشخاش وشاهترج من كل نصف مصطكي ربع تغلى بعشرة أمثالها ماء حتى يبقى الربع فيشرب بالسكر في السوداء والعسل في البلغم وشراب البنفسج في الصفراء. وفى النازل من الرأس هذا المركب وصنعته: سنا زبيب بزر كرفس من كل عشرة ريحان أسطو خودس بنفسج من كل خمسة أصفر منزوع ثلاثة تغلى كالسابق. ومن المجرب الذي ابتكرته لحبس البخارات والنوازل ومنع الماء والخيالات وتقوية؟؟ وحدة البصر هذا التركيب. وصنعته: كمثرى يابسة ثلاثون عناب عشرون بنفسج زبيب؟؟ تمر هندي سنا من كل عشرون سبستان شبرم تربد أصل سوس من كل خمسة عشر أفتيمون أسطو خودس كزبرة يابسة من كل عشرة إن غلبت السوداء وإلا جعل مكان الأولين في الصفراء ورد وخطمى، وفى البلغمي خطمي ومرز نجوش ومثل وزن الكزبرة مصطكي بزر كرفس خشخاش وشاهترج وشعير مقشور من كل سبعة ورق آس ثلاثة يرض ويطبخ كما مر وعند التصفية يمرس فيها للمحرورين من لب الخيار عشرة والبلغم من الغاريقون اثنين والسوداء من الحجر الأرمني واللازورد واحد والشربة خمسون درهما، ومن حل في هذا؟؟
ثلثيه عسلا للمبرود وسكرا لغيره وعقد شرابا بلغ الغاية وقد سميته بشراب الخيالات [الاسترخاء] من أمراض الجفن (وأسبابه) رطوبة تنحل في الأعصاب (وعلاماته) انطباق الجفن (العلاج) التنقية بالارياج ثم الاطريفال ثم يطلى عليه بالصبر والخولاون والمر والزعفران معجونة بماء الآس ثم الاكتحال بالشب والماميثا والعفص والسماق [الجهر] بالتحريك قلة الابصار وعدمه نهارا فقط، وهو إما جبلي لا علاج له أو طارئ، فإن كان في الصيف أكثر دل على أن أسبابه حدة المواد ورقة الرطوبات والروح الباصر فتضره الأضواء والأشعة قبل انتعاش البصر (وعلاماته) ا؟؟ وقلة؟؟
وخفة شعر الهدب ويعترى زرق العيون غالبا وإن تساوى حكمه في فصول السنة لم يكد يبرأ وكذا إن زال في الشتاء (العلاج) يجب ملازمة الحمام غير الحار وشرب اللبن والخشخاش الأبيض والفراريج ودهن الرأس بالزبد والشيرج ودهن اللوز والنطول بالبابونج والإكليل والخشخاش الرطب واستنشاق السمن وقد مزج بدهن النيلوفر ويطلى على الأصداغ لعاب البزر والسفرجل ويكتحل بالورد والشياف اللين ويقطر دم الحمام الأبيض [العشا] بالمهملة ويسمى الشكرة والخفش تشبيها لصاحبه بالخفاش في ضعف البصر كذا ترجموه والأولى اللائق بالتعليل أن يسمى الجهر