تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٣١
الكابلي أو ضعف الكلى فسبستان كأحد الأصول وقد يطبخ معه البسفايج إن غلبت السوداء أو السنا كذلك عوضا عن الزوفا والكزبرة والتربد إن غلب البلغم أو كان الوجع في الظهر أو الورك وقد يبدل التربد بالبنفسج حيث تغلب الصفراء وقد يضاف هذا بالورد الطري بمصر وهو غير جيد إلا أن يكون هناك حكة فقط وحذاق الأطباء تقدم استعمال هذا أمام المسهلات الكبار وذلك جيد فيما عدا مصر ونحوها لفرط الرطوبة فيها صالح في نحو الروم وطرف الصين وبعض الأطباء يعبر عنه بالمنضج، وبالجملة فمن ساقه هذا المساق استغنى به عن سائر الأدوية الكبار والواجب في كل تركيب مراعاة هذا النمط، ومن المجرب في الجذام ولو تأكلت الأطراف أن يطبخ مع هذا من الحنا الجيد عشرة دراهم مدة عشرين يوما وما يعمل من عجين الحنا أو شرب الماء عنه ففاسد لا أصل له وقد يزاد حيث لا سعال عند فرط الصفراء أو بعد الفصد التمر هندي وفى الرياح الغليظة الجلنجبين وللتفريح الريباس ولحرقان البول اللبوب وربما صفى هذا على البكتر إن قوى البلغم وقد رأيت أن يزاد القنطريون في سائر أفعاله فقد كمل اندماج المطابيخ فيه فليستخرج كما يليق له [طبيخ الصبر] لامراض الرأس والمعدة عن بلغم. وصنعته: أنواع الإهليلجات من كل عشرة أصل رازيانج وآس وسوسن من كل ثمانية سنبل قصب ذريرة من كل أربعة شكاعى باذاورد من كل خمسة شحم حنظل درهمان يطبخ الكل بخمسة أرطال ماء حتى يبقى رطل ونصف فيصفى ويلقى عليه أوقية صبر مسحوق في قارورة ويوضع في الشمس ثلاثة أيام ويستعمل إلى أوقيتين وإن غلبت الحرارة أضيف ماء الهندبا المحلول فيه الكثيرا فإنه جيد [طبيخ الزوفا] لامراض الصدر والجنب والحجاب والسعال المزمن عن حرارة. وصنعته: زبيب منزوع خمسة عشر تين عشرة شعير كذلك خشخاش أربعة لينوفر بنفسج بزر خيار ورجلة وكزبرة بئر عود سوسن فراسيون زوفا من كل ثلاثة يطبخ بعشرة أمثاله ماء حتى يبقى الربع [طبيخ من الشفاء] يدر الحيض ويفتح السدد ويشفى من الاحتراق. وصنعته: عصارة عصا الراعي قنطريون من كل ثلاثة أنيسون سذاب فوتنج قشر أصل التوت من كل اثنان وينبغي أن يزاد بزر كرفس أسارون من كل مثقال [طبيخ] منه أيضا قال إنه يمنع نزول الماء وهو محمول على المبادى ميويزج عشرون بسفايج سبعة قنطريون تربد من كل ثلاثة يطبخ بمائة وخمسين درهما حتى يبقى الثلث [طحلب] يتولد من تراكم الرطوبات المائية وينعقد بالبرد وهو إما حب متفاصل الاجزاء ويسمى خرء المائي أو خيوط متصلة ويسمى غزل الماء أو لابد بالأحجار ويسمى خرء الضفادع وهو أجودها مطلقا بارد رطب في الثانية محلل للأورام كلها والحميات الحارة وما في الأنثيين ومن أكله وشرب عليه الماء الحار فورا وأخرجه بالقئ أخرج العلق الناشب في الحلق مجرب والملبد بالأحجار يزيل الحرارة وأمراضها ضمادا [طحال] بارد يابس في الثالثة يكون عن الخلط السوداوي ردئ الغذاء فاسد الكيموس لا يتناول منه إلا ماله فائدة مخصوصة وهو مذكور عند أصوله [طرفا] نبت كثير الوجود خصوصا بالجبال المائية أحمر القشر دقيق الورق سبط بريه لا ثمر له ويثمر بستانيه كالعفص ويعتاض به عنه وهو حار في الثانية يابس فيها أو في الثالثة طبيخه يجفف الرطوبات مطلقا ويسكن وجع الأسنان مضمضة وأمراض الصدر والرئة شربا بالعسل ورماده يحبس الدم حيث كان ويجفف القروح وينقى الأرحام ومع السندروس بخورا يذهب البواسير ويسقط الجدري وما في البدن من قروح سائلة وإن طبخ وغسل به البدن قتل القمل وطبيخ أصوله بالخمر يذهب الطحال واليرقان والسدد والجذام مجرب وهو يضر الكلى ويصلحه الصمغ وشربته من مائه ثلاثون وورقه أربعة وثمره اثنان وبدله الأثل
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340