(أيا دهر ويحك ماذا جميل * فؤادي عليل وإلفي بخيل) (كأني أرى وجهه في المرآة * يلوح ومالي إليه سبيل) وقوله في معتم بعمامة سوداء (وكاتب من قومنا شاعر * ليس بذاك الكاتب الماهر) (عمامة سوداء في رأسه * كلعنة الله على الكافر) وقوله في الهجاء بالآفة الكبرى (قد قال لي زيزك لي سيد * مستدخل في بعضه بعضي) (يأمرني بالنحو في نيكه * بالرفع والنصب وبالخفض) ولست أدري أبو صر آباد من قرى الشام أم من قرى العراق وقد أدخلتها على ما خيلت إلي في القرى الشامية وأيا ما كانت فقد حصلت النكتة وهذه حال خرما باذ المنسوب العلوي الخرما باذي إليها وقد مرت بي أبيات له يقطر ماء الظرف منها كقوله (أشارت إلي بعناية * مخضبة من دم الأفئده) (أأنت على العهد يا سيدي * فقلت إلى الحشر يا سيده) وقوله وما لحسنه غاية في معناه (قالوا هجاك محمد فأجبتهم * إن الهجاء من الصديق ثناء) (ولربما جعل الحبيب سبابه * سبب اللقاء لكي يتاح لقاء) (ولئن هجوت كما هجيت فإننا * رجلان في سوء الصنيع سواء)
(٥٥)