يتيمة الدهر - الثعالبي - ج ٥ - الصفحة ١٦٠
(تغنى عليها الطير وهي رطيبة * فلما عست غنى على عودها الناس) وقال في ذم الخمر (قد كفاني من المدام شميم * صالحتني النهى وثاب العزيم) (هي جهد العقول سمي راحا * مثل ما قيل للديغ السليم) (إن تكن جنة النعيم ففيها * من أذى الجهل والخمار جحيم) ومنها قوله في الهجا (لنا ملك ما فيه للملك آلة * سوى أنه يوم السلام متوج) (أقيم لإصلاح الورى وهو فاسد * وكيف استواء الظل والعود أعوج) وقوله (قل لابن عبدان الدني الدون * وزرت من دوني وقدرك دوني) (ألخطك الملعون أم لكلامك الملحون * أم لعجانك المطعون) وقوله لمجد الدولة وكان اتخذ له ابن فضلان دعوة عظيمة (ومن مبلغ عنى الأمير بن بويه * ومن عجب الدنيا أمير ولا أمر) (أسرك من فضلان إصلاح دعوة * بأموالك اللاتي تخونها الغدر) (كممهورة من حمقها بعض حليها * تسر بأن نيكت ومن كيسها المهر) وقوله (لم ييأس الكلب من ملك وسلطان * وقد علوت إلى دست وديوان) (لا عار باستك أن أزري بها قلح * من يابس السلح فاستاكت بجردان)
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»
الفهرست