ص 210). ويبدو أن الإمام المهدي وبتوجيه من الله تعالى سيغتنم فرصة ضعف النظام وانهياره، فيظهر، ويبدو أيضا أن علية القوم أيضا سيبايعون المهدي دون أن يطلب منهم ذلك، وأن البيعة ستكون في مكة بين الركن والمقام. (راجع الأحاديث النبوية 303 و 304 و 305 و 306 و 307 ج 1 من المعجم، وراجع المراجع المدونة تحت كل منها).
وما يعنينا هو التأكيد على أن ظهور الإمام المهدي المنتظر سيتزامن مع أحداث نظام حكم الحجاز ومع الفتنة التي تقع بالحجاز، فيظهر المهدي المنتظر وذلك النظام قائم من الناحية الشكلية، ويبايع في مكة التي تخضع اسميا لسلطة ذلك النظام، الذي سيقف عاجزا أمام انفلات الأمور من يده ومبايعة جزء من رعيته للمهدي، وأمام الخطر الناجم عن أنباء زحف جيوش السفياني إلى الحجاز واحتلالها للمدينة المنورة..