الطالبيين ص 130، والفخر الرازي الشافعي قال في كتابه: (الشجرة المباركة في أنساب الطالبية ص 78 - 79)، وأما الحسن العسكري فله ابنان وبنتان أما الابنان فأحدهما صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف... وقال ابن عنبة في عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب: (الإمام أبو محمد الحسن العسكري، وكان من الزهد والعلم على أمر عظيم وهو والد الإمام محمد المهدي صلوات الله عليه ثاني عشر الأئمة عند الإمامية، وهو القائم المنتظر عندهم) ص 199 من عمدة الطالب. وقال في الفصول الفخرية ص 134 - 135 عن الإمام الحسن العسكري وهو الحادي عشر من الأئمة الاثني عشر وهو والد محمد المهدي ثاني عشرهم، وإلى هذا المعنى أشار الصنعاني في كتابه: (روضة الألباب لمعرفة الأنساب ص 105، والسويدي في كتابه سبائك الذهب. (راجع المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي إصدار مركز الرسالة ص 119 - 120).
والخلاصة أن شيعة الخلفاء التاريخيين (أهل السنة) موقنون بأن المهدي المنتظر من آل محمد ومن عترته أهل بيته، وبالتحديد من ذرية النبي ومن نسل فاطمة ابنته، ومن صلب علي بن أبي طالب، وقد تولد هذا اليقين عندهم لصحة وتواتر الأحاديث النبوية الناطقة به، وقد توصلوا بالمنطق إلى أن الإمام الثاني عشر من أئمة أهل بيت النبوة هو الإمام المهدي بالضرورة، وصرح بعضهم بذلك، ولولا خشيتهم من انهيار قناعاتهم التاريخية، ومن أن يسحب بساط الشرعية من تحت أساسات دولة الخلافة التاريخية، وأعلن بعضهم علنا بأن الإمام المهدي المنتظر هو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل بيت النبوة وهو محمد بن الحسن، ومهم محي الدين بن العربي المتوفى 638 كما ذكر ذلك في الفتوحات المكية.
(راجع اليواقيت والجواهر للشعراني ج 2 ص 143، ومحمد بن طلحة الشافعي في كتابه مطالب السؤول ج 2 ص 79 باب 12، وابن الجوزي الحنبلي في تذكرة الخواص ص 363، والكنجي الشافعي في البيان في أخبار صاحب الزمان ص 521 باب 25، وابن الصباغ المالكي في كتاب الفصول المهمة ص 287 - 300، والفضل بن روزبهان في كتابه (إبطال الباطل). (راجع دلائل الصدق للمظفر ج 2 ص 574 - 575، ومحمد بن طولون الحنفي مؤرخ دمشق في كتابه.