نقضت أول عروة من عرى الإسلام وهي نظام الحكم، ومن الذين نقضوها ولماذا؟! أما الباب الخامس فقد استعرضت فيه الإجراءات الحكومية ضد سنة الرسول وفي الباب السادس عالجت كارثة استبدال سنة الرسول بسنة الخلفاء، وفي الباب السابع، بينت ما أصاب سنة الرسول بعد مائة عام ونيف على منع كتابتها وروايتها، أما الباب الثامن فقد قسمته لفصلين، بحثت في الأول أهل بيت النبوة في سنة الرسول، وفي الثاني دور أهل بيت النبوة في حفظ سنة الرسول.
ومن خلال هذه الأبواب الثمانية ومنافذها، أجبت على عنوان الكتاب (أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها!!؟) وقد كررت ذكر حادثتين، وقعتا أثناء مرض النبي وهما موقف القوم من جيش أسامة، وموقفهم من رسول الله يوم أراد أن يكتب وصيته وتوجيهاته النهائية، وكان قصدي من تكرار هاتين الحادثتين إبراز شناعتهما، وأثرهما الماحق على سنة الرسول وعلى دين الإسلام، لقد قصمتا ظهر الدين حقا!!
أنا لا أدعي الكمال، حتى أنني كعادتي لم أقرأ ما كتبت، لكنني على يقين بأن هذا الكتاب هو الأول في موضوعه من حيث الشمول على الأقل وهو الأحدث في منهجيته وأسلوب عرضه، وغني عن البيان بأنني لا أطمع بجائزة من أحد على هذا الكتاب، إنما أردت أن أضعه تحت تصرف أولياء أهل بيت النبوة ليزدادوا يقينا بسلامة خط أهل بيت النبوة، كذلك فإني أضع ما فيه من حقائق موضوعية تحت تصرف الحائرين الذين وصلوا إلى مرحلة الشك، ولا يدرون أي خط ينبغي أن يسلكوه!!
وإن أريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله والحمد لله رب العالمين.
أحمد حسين يعقوب.