أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١١٦
أطيع الله ورسوله، ثم إن الفئة القليلة المؤمنة كانت تعرف المنافقين، بل إن الرسول الأعظم قد وضع معيارا علميا مجردا لتمييز المؤمن من المنافق، فكشف الرسول بأمر من ربه هذه المعيار قائلا: (لا يحب عليا إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق) (1) قال أبو سعيد الخدري: (كنا نعرف المنافقين نحن معاشر الأنصار ببغضهم علي بن أبي طالب) (2).
وأكد أبو ذر الغفاري وجود هذا المعيار واستعماله فقال: (ما كنا نعرف المنافقين إلا بتكذيبهم لله ورسوله، والتخلف عن الصلوات، والبغض لعلي بن أبي طالب) (3).
وأكد ابن مسعود وجود هذا المعيار بقوله: (كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله ببغضهم لعلي بن أبي طالب) (4).
وأكد جابر بن عبد الله الأنصاري استعمال المؤمنين لهذا المعيار بقوله: (ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغض علي بن أبي طالب) (5).
هذا المعيار الذي وضعه الله ورسوله لمعرفة المؤمنين من المنافقين كاف لو أطيعا، فلو أحبت الفئة المؤمنة الإمام عليا وإطاعته، لأفشل مؤامرات المتآمرين!!!

(١) صحيح الترمذي ج ٢ ص ٣٠، وصحيح النسائي ج ٢ ص ٢٧، وخصائص النسائي ص ٢٧، وصحيح ابن ماجة ص ١٢، ومسند أحمد بن حنبل ج ١ ص ٨٤ و ٩٥ و ١٢٨، وتاريخ بغداد ج ٢ ص ٢٥٥، وحلية الأولياء ج ٤ ص ١٨٥ وقال هذا حديث صحيح، وكنز العمال ج ٦ ص ٣٩٤.
(٢) صحيح الترمذي ص ٢٩٩، ومسند أحمد ج ٦ ص ٢٩٢.
(٣) المستدرك على الصحيحين ج ٣ ص ١٢٩ وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وكنز العمال ج ٦ ص ٣٩، والرياض النضرة للطبري ج ٢ ص ٢١٤.
(٤) تاريخ بغداد ج ٣ ص ١٥٣، وكتابنا (الهاشميون في الشريعة) ص ٢٢٥ وما فوق.
(٥) الإستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٤٦٤، ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٢٣ وقال رواه الطبراني في الأوسط ورواه البزار.
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»
الفهرست