والويشيا من فخذه، والشودرا من رجله، فكان لكل من هذه الطبقات منزلته على هذا النحو ".
وبناء على هذا التفكير الذي يرى أن الطبقات خلقها الله على هذا الوضع يصبح هذا التقسيم أبديا، فهو من صنع الله ولا طريق لإزالته، وعلى هذا لا يرتفع أي شخص من أي قسم إلى قسم أعلى.
وبناء عليه كذلك، وعلى الاعتقاد بأن الابن يأتي على نمط أبيه، لا يجوز لرجل أن يتزوج امرأة من طبقة أعلى من طبقته، لعدم الكفاءة. ولأن أولاده منها سيهبطون إلى مستواه، وهذه خسارة على التكوين الاجتماعي، ولكن يجوز للرجل أن يتزوج امرأة من طبقة أقل من طبقته على ألا تكون من الطبقة الرابعة (الشودرا) التي ليست إلا للخدمة، ولا تسمو لأن يتزوج منها أحد أفراد الطبقات العليا الثلاثة، وجاء في قوانين " منو " أن الرجل من الطوائف الثلاثة الشريفة إن غلبه الحب فتزوج بامرأة من غير هذه الطوائف فإنه سوف يرى هلاك أسرته (1).
ويتبع نظام الطبقات كذلك أن تلاحظ أسماء الأطفال من كل طبقة، فيختار الاسم من الكلمات الدالة على البهجة والسرور إن كان برهميا، وعلى الحول والقوة إن كان كشتريا، وعلى الغنى والثروة إن كان ويشيا، وعلى الذل والمهانة إن كان شودرا (2).
وتلتقي هذه الطبقات الأربعة في الاعتقاد بالآلهة، وكلها تقدس البقرة.
وكلها تخضع للنظام الطبقي، والبراهمة هم ملجأ الجميع في حالات الميلاد والزواج والوفاة (3).