الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١١١
" سأضرب الراعي فتتبدد خراف القطيع " (29).
32 ولكن بعد قيامتي أتقدمكم إلى الجليل ".
33 فأجاب بطرس: " إذا كنت لهم جميعا حجر عثرة، فلن تكون لي أنا حجر عثرة ". 34 فقال له يسوع: " الحق أقول لك: في هذه الليلة، قبل أن يصيح الديك، تنكرني ثلاث مرات ".
35 فقال له بطرس: " لست بناكرك وإن وجب علي أن أموت معك ". وهكذا قال التلاميذ كلهم.
[في بستان الزيتون] 36 ثم جاء يسوع معهم إلى ضيعة يقال لها جتسمانية، فقال للتلاميذ: " أمكثوا هنا، ريثما أمضي وأصلي هناك " (30). 37 ومضى ببطرس وابني زبدى، وجعل يشعر بالحزن والكآبة.
38 فقال لهم: " نفسي حزينة حتى الموت (31).
أمكثوا هنا واسهروا معي ".
39 ثم أبعد قليلا وسقط على وجهه (32) يصلي فيقول: " يا أبت، إن أمكن الأمر، فلتبتعد عني هذه الكأس، ولكن لا كما أنا أشاء، بل كما أنت تشاء! " 40 ثم رجع إلى التلاميذ فوجدهم نائمين، فقال لبطرس:
" أهكذا لم تقووا على السهر معي ساعة واحدة!
41 إسهروا وصلوا لئلا تقعوا في التجربة. الروح مندفع وأما الجسد فضعيف " (33). 42 ثم مضى ثانية وصلى فقال: " يا أبت، إذا لم يكن ممكنا أن تبتعد عني هذه الكأس أو أشربها، فليكن ما تشاء " (34). 43 ثم رجع فوجدهم نائمين، لأن النعاس أثقل أعينهم. 44 فتركهم ومضى مرة أخرى وصلى ثالثة فردد الكلام نفسه. 45 ثم رجع إلى التلاميذ وقال لهم: " ناموا الآن واستريحوا (35). ها قد اقتربت الساعة التي فيها يسلم ابن الإنسان إلى أيدي الخاطئين.
46 قوموا ننطلق! ها قد اقترب الذي يسلمني ".
[اعتقال يسوع] 47 وبينما هو يتكلم، إذا بيهوذا، أحد الاثني عشر، قد وصل ومعه عصابة كثيرة العدد تحمل السيوف والعصي، أرسلها عظماء الكهنة وشيوخ الشعب. 48 وكان الذي أسلمه قد

(29) هذه النبوءة (28 / 7) تعوض عن الواقع الذي سببه الأنباء بتخلي التلاميذ.
(30) خلافا لإنجيل مرقس الذي يوضح على روايته بذكر ساعة المشيح (مر 14 / 35) ويبرز التباين القائم بين يسوع والتلاميذ (مر 14 / 40)، يتوقف متى، قبل كل شئ، عندما في المشهد من وجه مسيحاني: طاعة المشيح التامة (متى 26 / 42)، ثم على وجه ثانوي، مثال الصلاة في التجربة (راجع لو 22 / 40 و 46 و 22 / 39 +). وفي ذكر الصلاة ثلاث مرات دليل على حرارتها (راجع لو 22 / 44).
(31) أمام التلاميذ الذين كانوا شهودا لتجليه (17 / 1 - 9)، دخل يسوع في حالة حزن تعادل الموت (راجع 1 مل 19 / 4) وتطابق حالة البار المتألم (راجع مز 31 / 23 و 61 / 3 و 116 / 3). يشير كلام يسوع إلى مز 42 / 6 ويون 4 / 9 بحسب الترجمة اليونانية.
(32) لا واقعا إلى الأرض (مر 14 / 35) ولا جاثيا (لو 22 / 41)، بل في حالة سجود (راجع تك 17 / 3).
(33) راجع مر 14 / 38 +. عن التجربة، راجع متى 6 / 13 +.
(34) راجع 6 / 10 +.
(35) أظهر الرسل، بعدم سهرهم في الصلاة، أنهم غير مستعدين لساعة التجربة الآتية، والنوم الذي يستسلمون له بعد الآن يعني أنهم تراجعوا عن الكفاح.
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة