الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧٧٨
9 ما ظهرت به محبة الله بيننا هو أن الله أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لنحيا به.
10 وما تقوم عليه المحبة هو أنه لسنا نحن أحببنا الله بل هو أحبنا فأرسل ابنه كفارة (7) لخطايانا.
11 أيها الأحباء إذا كان الله قد أحبنا هذا الحب فعلينا نحن أن يحب بعضنا بعضا.
12 إن الله ما عاينه أحد قط.
فإذا أحب بعضنا بعضا فالله فينا مقيم ومحبته فينا مكتملة.
13 ونعرف أننا فيه نقيم وأنه يقيم فينا بأنه من روحه وهب لنا (8).
14 ونحن عاينا ونشهد أن الآب أرسل ابنه مخلصا للعالم.
15 من شهد بأن يسوع هو ابن الله فالله فيه مقيم وهو مقيم في الله.
16 ونحن عرفنا المحبة التي يظهرها الله بيننا وآمنا بها.
الله محبة فمن أقام في المحبة أقام في الله وأقام الله فيه.
17 واكتمال المحبة بالنظر إلينا أن تكون لنا الطمأنينة ليوم الدينونة فكما يكون هو كذلك نكون في هذا العالم (9) 18 لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تنفي عنها الخوف لأن الخوف يعني العقاب ومن يخف لم يكن كاملا في المحبة.
19 أما نحن فإننا نحب لأنه أحبنا قبل أن نحبه.
20 إذا قال أحد: " إني أحب الله " وهو يبغض أخاه كان كاذبا لأن الذي لا يحب أخاه وهو يراه لا يستطيع أن يحب الله وهو لا يراه (10).
21 إليكم الوصية التي أخذناها عنه:
من أحب الله فليحب أخاه أيضا.

(٧) راجع ٢ / ٢ +.
(٨) راجع ٣ / ٢٤ +. " هبة الروح " مرتبطة بالإيمان، شأنها في سائر آيات الرسالة: فالروح يلهم شهادة الرسل (الآية 14) وشهادة الإيمان في داخل الجماعة (الآية 15) ومعرفة الإيمان عند جميع المؤمنين (الآية 16 آ). وعمل الروح هذا فيما بين المسيحيين هو مقياس اتحادهم بالله (راجع الآيتين 15 و 16).
(9) المؤمن يشبه يسوع الذي تجلت فيه محبة الله، لأنه يحب ويقيم في المحبة (الآية 16)، وهذا الشبه يمكنه من مواجهة الدينونة وملؤه الاطمئنان (راجع 3 / 18 - 21).
(10) لا يستند يوحنا إلى الاختبار النفسي الدال على إن محبة الأخ المنظور أسهل من محبة الله غير المنظور، فإن الواقع يكذب ذلك الاختبار. يعلن يوحنا حقيقة لاهوتية، وهي أن محبتنا لله هي مجرد وهم في نظره، إن لم تكن مشاركة في محبته هو (راجع 4 / 8 +) وإن لم تظهر في خدمة البشر (راجع متى 25 / 40 و 45).
(٧٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 773 774 775 776 777 778 779 780 781 782 783 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة