الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧٨٠
كانت تلك الشهادة عنده ومن لم يصدق الله جعله كاذبا لأنه لم يؤمن بالشهادة التي شهدها الله لابنه.
11 وهذه الشهادة هي أن الله وهب لنا الحياة الأبدية وأن هذه الحياة هي في ابنه.
12 من كان له الابن كانت له الحياة.
من لم يكن له ابن الله لم تكن له الحياة.
[الخاتمة] 13 كتبت إليكم بهذا لتعلموا أن الحياة الأبدية لكم أنتم الذين يؤمنون باسم ابن الله (6).
[أمور إضافية] [الصلاة للخاطئين] 14 والثقة التي لنا به هي أنه إذا سألناه شيئا موافقا لمشيئته استجاب لنا 15 وإذا كنا نعلم أنه يستجيب لنا في كل شئ نسأله إياه فنحن نعلم أننا ننال كل شئ نسأله إياه (7).
16 إذا رأى أحد أخاه يرتكب خطيئة لا تؤدي إلى الموت فليصل، والله يهب له الحياة (وأعني الذين يرتكبون الخطايا التي لا تؤدي إلى الموت (8) فهناك الخطيئة التي تؤدي إلى الموت ولست أطلب الصلاة لها).
17 كل معصية (9) خطيئة ولكن هناك الخطيئة التي لا تؤدي إلى الموت.

(٦) في هذه الآية الختامية، يلخص الكاتب موضوع الرسالة الأساسي، وهو أنه أراد أن يشعر المسيحيون، المزعزعون بأقوال أهل البدع، شعورا تاما بما في إيمانهم من ثروات روحية. ولا بد من الانتباه، في هذا الصدد، إلى لهجة الانتصار الواردة في الاعلان المكرر ثلاثا في الخاتمة:
" نعلم " (الآيات ١٨ - ٢٠).
(٧) من امتيازات المؤمن أن يطمئن لكونه مسموعا ومستجابا له في صلاته (٣ / ٢٢ وراجع متى ٧ / ٧ - ١١ وما يوازيه). ويتأصل هذا الاطمئنان في إيمانه نفسه وفي مطابقة إرادته لمشيئة الله. فإذا اقتصر اهتمام المؤمن على الطاعة لوصايا الله واقتصر انتباهه على ما يرضيه، لم يبق شئ مما يسأله غير مطابق لتلك المشيئة وغير موافق لأفكاره. وفي هذه الصلاة، يرى الله روحه (روم ٨ / ٢٦ - ٢٧).
(٨) تعود العبارة إلى العهد القديم (تث ٢٢ / ٢٦).
و " الموت " يدل هنا على الموت الأخيري أو " الموت الثاني " (رؤ ٢٠ / ٦ و ١٤). يرى بعضهم أن " الخطيئة التي تؤدي إلى الموت " هي الارتداد عن الإيمان. لكن سياق الكلام في الرسالة يدعو إلى الاعتقاد بأنها ابدعة، فهي، ب‍ " تجزئتها " يسوع 4 / 3)، تمنع الوصول إلى الاتحاد بالله فتؤدي لذلك إلى الهلاك الروحي النهائي. تحسن المقارنة بين هذا النص ومتى 12 / 31 - 32 وما يوازيه، في شأن " التجديف على الروح ".
(9) راجع 1 / 9 +. يبدو أن الكاتب يقصد هنا خطيئة المسحاء الدجالين، تلك الخطيئة التي تؤدي إلى الموت (راجع الآية 16 +).
(٧٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 775 776 777 778 779 780 781 782 783 784 785 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة