الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧٧٢
وذاك حق في شأنه وفي شأنكم (10) لأن الظلام على زوال والنور الحق أخذ يضئ (11).
9 من قال إنه في النور وهو يبغض أخاه (12) لم يزل في الظلام إلى الآن.
10 من أحب أخاه أقام في النور ولم يكن فيه سبب عثرة (13).
11 أما من أبغض أخاه فهو في الظلام وفي الظلام يسير فلا يدري إلى أين يذهب لأن الظلام أعمى عينيه.
[الشرط الثالث: صرف النفس عن الدنيا] 12 اكتب إليكم يا بني:
" إن خطاياكم غفرت بفضل اسمه " (14).
13 اكتب إليكم أيها الآباء (15):
" إنكم تعرفون ذاك الذي كان منذ البدء ".
اكتب إليكم أيها الشبان:
" إنكم غلبتم الشرير ".
14 كتبت إليكم يا بني (16):
" إنكم تعرفون الآب ".
كتبت إليكم أيها الآباء:
" إنكم تعرفون ذاك الذي كان منذ البدء ".
كتبت إليكم أيها الشبان:
" إنكم أقوياء وكلمة الله مقيمة فيكم فقد غلبتم الشرير " (17).
15 لا تحبوا العالم (18) وما في العالم.
من أحب العالم لم تكن محبة الله فيه 16 لأن كل ما في العالم

(١٠) إن وصية المحبة جديدة " في يسوع "، إذ إنها كشفت فيه، وهي جديدة فينا أيضا، نحن الذين كشفت لنا في الإيمان.
(١١) إن تجلي المحبة في يسوع المسيح، وهي تشع في الجماعة المسيحية، هو كالفجر للعالم.
(١٢) سيكتب يوحنا في ٣ / ١٥ أن البغض يعادل القتل.
(١٣) الترجمة اللفظية: " وليس فيه عثار ".
(١٤) أي: بفضل إيمانكم باسم يسوع المسيح، ابن الله (راجع ٣ / ٢٣ و ٥ / ١٣ ويو ١ / ١٢ و ٣ / ١٨).
(١٥) إن عبارة " يا بني " في الآيات ١٢ - ١٤ وفي سائر آيات الرسالة تقصد، بحسب التفسير الأكثر انتشارا، مجمل المؤمنين، على أن يدل لفظ " الآباء " ولفظ " الشبان " على فئتين خاصتين. يبدو أن المقصود بالأحرى هو عبارة تجمع الأضداد لتعني الكل (راجع رسل 2 / 17 - 18). قد تكون هذه الصيغة مستوحاة من نص إرميا في معرفة الله الشاملة في العهد الجديد: " سيعرفني جميعهم من صغيرهم إلى كبيرهم " (31 / 34).
(16) أراد يوحنا أن يشدد على أهمية ما قاله، فعاد إلى ما ورد في الآيتين السابقتين من أقوال وأوضحها بعض الشئ. وهذا التكرار يفسر لماذا ورد الفعل ثلاث مرات في صيغة الماضي: " كتبت ".
(17) في هذه الآيات الثلاث، يكرر الكاتب بإلحاح قوله للمسيحيين أنهم يحيون حقا منذ اليوم في اتحاد بالله:
وذلك بأن خطاياهم تغفر لهم وأنهم يعرفون الآب والابن وأنهم قهروا الشرير (راجع 3 / 9 +، و 4 / 4 +).
(18) هذا " العالم " الذي يطلب من المسيحي ألا يحبه ليس هو الجنس البشري، والله يحبه (يو 3 / 16)، ولا البيئة التي يعيش فيها (يو 17 / 15)، بل مجمل القوى الشريرة التي تغلق نفسها عن الله والمسيح وتحاول أن ترد المسيحي عن " العمل بمشيئة الله " (الآية 17 وراجع يو 1 / 10 +). من تأثير هذا العالم أيضا يحذر يوحنا المسيحيين. وستذكر في الآية 16 وجوه هذا التأثير.
(٧٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 767 768 769 770 771 772 773 774 775 776 777 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة