الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧٦٩
[رسالة القديس يوحنا الأولى] [المقدمة] [الكلمة الذي صار جسدا، طريق مشاركتنا الآب والابن] [1] 1 ذاك الذي كان منذ البدء (1) ذاك الذي سمعناه ذاك الذي رأيناه بعينينا ذاك الذي تأملناه ولمسته (2) يدانا من كلمة الحياة (3) - 2 لأن الحياة ظهرت فرأينا ونشهد ونبشركم بتلك الحياة الأبدية (4) التي كانت لدى الآب فتجلت لنا - 3 ذاك الذي رأيناه وسمعناه نبشركم به أنتم أيضا لتكون لكم أيضا مشاركة معنا ومشاركتنا هي مشاركة للآب ولابنه يسوع المسيح (5).
4 وإننا نكتب إليكم بذلك ليكون فرحنا (6) تاما.

(١) أما " البدء " الذي يرقى إلى ما قبل تاريخ البشرية، كما الأمر هو في مقدمة الإنجيل (راجع يو ١ / ١ +)، وفي هذه الحال تدل الآية الأولى لهذه المقدمة على المسيح، وأما بدء إعلان البشارة، وفي هذه الحال تحيل هذه الآية قراء الرسالة على البلاغ المسيحي الأول (راجع ٢ / ٧ +).
(٢) الترجمة اللفظية: " جسته ". يشدد الكاتب عمدا على كمال إنسانية يسوع المسيح، المنكرة ضمنا أو صراحة في المحاولة التفسيرية الفلسفية الميالة إلى الغنوصية للدين المسيحي وكان تعرض للخطر إيمان المسيحيين (راجع المدخل).
ويؤكد الكاتب أن شهادته صحيحة، لأنها تقوم على مشاهدة الشهود الأولين وسماعهم المباشر ليسوع (راجع ٤ / ١٤).
(٣) الترجمة اللفظية: " في شأن كلمة الحياة ".
" الكلمة " تدل على يسوع المسيح، كما في مقدمة الإنجيل.
منهم من يترجم ب‍ " كلام الحياة "، وفي هذه الحال، الكلمة التي تطلق على المسيح هي " الحياة " لا " الكلام " (راجع الآية التالية).
(٤) " الحياة الأبدية "، أي حياة الله نفسها (الخالية من حدود الزمن والمنزهة عن الشر). وهذه الحياة موهوبة لنا في شخص يسوع المسيح، ابن الله (٥ / ١١ وراجع ٤ / ٩)، بواسطة إعلان البشارة، وننالها في الإيمان باسمه (٥ / ١٣ وراجع ٣ / ٢٣ ويو ٣ / ١٦).
(٥) لا انقطاع في خط الاتصال الذي يربط في اتحاد محبة وحق واحد بين يسوع المسيح وأبيه من جهة، وبينه وبين شهوده الأولين من جهة أخرى، وبين هؤلاء الشهود وأعضاء الكنيسة، وبين المسيحيين بعضهم ببعض (الآية ٧).
(٦) يجدر التنبه لأجواء الكمال والفرح التي تميز أولى آيات الرسالة. ورد في مقدمة الإنجيل الرابع أن يسوع المسيح يدخل إلى العالم فيصطدم بالرفض. أما هنا فإن أهل بيته يقبلونه ويمجدونه.
(٧٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 764 765 766 767 768 769 770 771 772 773 774 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة