الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٧٩
فصرنا على مثاله في الموت (4)، فسنكون (5) على مثاله في القيامة أيضا. 6 ونحن نعلم أن إنساننا القديم قد صلب معه ليزول هذا البشر الخاطئ، فلا نظل عبيدا للخطيئة، 7 لأن الذي مات تحرر من الخطيئة (6). 8 فإذا كنا قد متنا مع المسيح، فإننا نؤمن (7) بأننا سنحيا معه. 9 ونعلم أن المسيح، بعد ما أقيم من بين الأموات، لن يموت بعد ذلك ولن يكون للموت عليه من سلطان، 10 لأنه بموته قد مات عن الخطيئة (8) مرة واحدة، وفي حياته يحيا لله. 11 فكذلك احسبوا أنتم أنكم أموات عن الخطيئة (9) أحياء لله في يسوع المسيح.
12 فلا تسودن (10) الخطيئة جسدكم الفاني (11) فتذعنوا لشهواته، 13 ولا تجعلوا من أعضائكم سلاحا للظلم في سبيل الخطيئة، بل اجعلوا أنفسكم في خدمة الله، على إنكم أحياء قاموا من بين الأموات، واجعلوا من أعضائكم سلاحا للبر في سبيل الله، 14 فلا يكون للخطيئة من سلطان عليكم. فلستم في حكم الشريعة، بل في حكم النعمة.
[خدمة البر] 15 فماذا إذا؟ أنخطأ لأننا لسنا في حكم الشريعة، بل في حكم النعمة؟ معاذ الله!
16 ألا تعلمون أنكم، إذا جعلتم أنفسكم عبيدا في خدمة أحد لتخضعوا له، صرتم عبيدا لمن تخضعون: إما للخطيئة وعاقبتها الموت، وإما للطاعة وعاقبتها البر؟ 17 ولكن الشكر لله! فقد كنتم عبيدا للخطيئة ولكنكم أطعتم بصميم قلوبكم أصول التعليم (12) الذي إليه وكلتم.

(4) الترجمة اللفظية: " إذا أصبحنا غرسا واحدا مع شبه موته ". وهناك من يترجم: " إذا أصبحنا كائنا واحدا (معه) بموت يشبه موته ".
(5) لاحظ الفرق في صيغتي الفعل: الماضي للموت، والمستقبل للقيامة. في قول 2 / 12، الفعلان في صيغة الماضي. ولكن في روم 6 / 11، نرى أن المطابقة للمسيح القائم من الموت لن تكون تامة إلا عند مجئ المسيح، ولكن المسيحي يعيشها منذ الآن.
(6) الترجمة اللفظية: " برر من الخطيئة ". آية عسيرة التفسير. فأما " برر " تعني كان بريئا من "، فنكون أمام مبدأ حقوقي له مغزى عام، وهو أن الموت يسقط الإجراء الجزائي.
وإما أن نحفظ للفعل معناه المألوف في رسائل بولس، وهذا أفضل، فيكون المعنى: من مات (مع المسيح) " تحرر " من الخطيئة التي كانت تسود الإنسان العتيق: فقد جعل بارا.
(7) هذه الحياة الجديدة، المفتتحة في هذه الدنيا (الآيتان 4 و 11) والمختتمة بقيامة الأموات (الآيتان 5 و 8)، هي حقيقة لا تدرك إلا في الإيمان.
(8) راجع روم 8 / 3. إن المسيح، الذي لم يعرف الخطيئة، جعل نفسه متضامنا مع البشرية الخاطئة (2 قور 5 / 21). بموته (وقيامته)، يحرر من سلطان الخطيئة من اتحدوا به.
(9) أفضل من " احسبوا أنفسكم أمواتا ". ترجمتنا تبعد تفسيرا نفسانيا محضا. فليس المقصود أن نتصور أنفسنا أمواتا، بل أن نحمل على محمل الجد أننا متنا في الواقع.
(10) صيغة الأمر، لا تمن، بل مطلب. كونوا (في حياتكم) ما أنتم عليه بعد اليوم (الآية 11): أمواتا عن الخطيئة، أحياء في المسيح. هذا موضوع من مواضيع بولس الكبرى (راجع قول 3 / 3 و 5 (لقد متم.. فأميتوا..). فل 3 / 12 - 15.
(11) راجع الآية 6 +. ما لم يلبس " الجسد الفاني " الخلود (راجع 1 قور 15 / 54)، ينزع المسيحي إلى الخطيئة (راجع غل 5 / 14 - 16)، لكنه يستطيع بعد اليوم، بنعمة المسيح، أن يتغلب عليها.
(12) الترجمة اللفظية: " نموذج التعليم ". يدور الكلام على الكرازة المسيحية الأولى، التي لا يتغير مضمونها، أيا كان المبشر (1 قور 15 / 11). يعترف بولس بأصالة ما تلقاه أهل رومة من تعليم، وإن لم يأت منه (روم 15 / 15 و 16 / 17). يهتم بولس بإظهار موافقته لسائر المبشرين.
2 / 2).
(٤٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة