الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٨٣
أعضائي (17) بشريعة أخرى تحارب شريعة عقلي (18) وتجعلني أسيرا لشريعة الخطيئة، تلك الشريعة التي هي في أعضائي. 24 ما أشقاني من إنسان! فمن ينقذني من هذا الجسد الذي مصيره الموت؟ (19) 25 الشكر لله بيسوع المسيح ربنا!
فهاءنذا عبد بالعقل لشريعة الله وعبد بالجسد لشريعة الخطيئة (20).
[ب) حياة المسيحي في الروح] [التحرر بالروح] [8] 1 فليس بعد الآن من حكم على الذين هم في يسوع المسيح، 2 لأن شريعة الروح (1) الذي يهب الحياة في يسوع المسيح قد حررتني من شريعة الخطيئة والموت. 3 فالذي لم تستطعه الشريعة، والجسد قد أعياها، حققه الله بإرسال ابنه في جسد يشبه جسدنا الخاطئ (2)، كفارة للخطيئة (3). فحكم على الخطيئة في الجسد (4) 4 ليتم فينا ما تقتضيه الشريعة من البر (5)، نحن الذين لا يسلكون سبيل الجسد (6)، بل سبيل الروح. 5 فالذين يحيون بحسب الجسد ينزعون إلى ما هو للجسد، والذين يحيون بحسب الروح ينزعون إلى ما هو للروح.
6 فالجسد ينزع إلى الموت، وأما الروح فينزع

(16) هذه العبارة مأخوذة من الفلسفة اليونانية المبسطة، وتدل على البعد العقلاني من الإنسان (راجع الآية 23:
" شريعة عقلي "). لا يتضمن هذا المفهوم تجديد الإنسان عن يد الروح. و " الإنسان الباطن " هنا هو وجه من وجوه الإنسان العتيق، الإنسان الخاطئ.
(17) هذه العبارة تدل على الإنسان بجملته بصفته أسيرا للخطيئة. ومعناها في هذا النص معنى " الجسد " في الآيتين 5 و 18.
(18) عن هذه العبارة وعن عبارة " شريعة الخطيئة التي في أعضائي "، راجع الآية 4 +.
(19) الترجمة اللفظية: " من جسد هذا الموت ":
عبارة سامية. راجع روم 12 / 1 +. والمعنى هو: من لي بمن ينقذني من ال‍ " أنا " الأسير للخطيئة والمحكوم عليه بالموت، لكي أرتدي " أنا " جديدا في يسوع المسيح (روم 8 / 1) ومحولا بالروح (روم 8 / 5 - 11).
(20) تكون هذه الجملة في مكان أفضل بعد الآية 23.
(1) هذه العبارة شبه ملخص ل‍ ار 31 / 33 وحز 36 / 27 و 37 / 14. إذا ما تجدد المؤمن وتحول بروح الله الذي يهبه يسوع، استطاع أن يطيع مشيئة الله، فهي لم تعد إكراها يفرض عليه من الخارج، بل صارت الشريعة الباطنية لحياته الجديدة.
(2) اتخذ المسيح على وجه تام مصير وضعنا الخاطئ، من غير أن يكون هو خاطئا (2 قور 5 / 21).
(3) مصطلح من مفردات الذبيحة في العهد القديم اليوناني. ومنهم من يترجم: " في شأن الخطيئة " أو " من أجل الخطيئة " (للتكفير عنها).
(4) في " ذبيحة الخطيئة " في العهد القديم، يكشف موت الضحية عن الحكم الذي يصدره الله على الخطيئة. أما هنا، فإن ذلك الحكم الذي تم في " جسد " المسيح المصلوب هو واحد ونهائي، وهو يقضي على سيطرة الخطيئة على " جسد " المؤمن وقد جعل متضامنا مع طاعة المسيح ومحبته.
(5) هذا " البر " هو المطابقة لمشيئة الله (راجع روم 5 / 18). ويرى بعضهم أن المقصود هو الحكم (راجع روم 1 / 32) الذي أصدرته الشريعة على الخاطئ والذي تحمله المسيح باسمنا.
(6) عن معنى " جسد "، راجع روم 6 / 6 +. إن الحياة الحاضرة تسير إلى الموت بسبب الخطيئة والموت اللذين دخلا في العالم (روم 5 / 12). لكن الحياة الجديدة في الروح تسير إلى الحياة الأبدية بفضل بر الله الخلاصي، وهو يحيي المسيح القائم من الموت والحي للأبد (روم 6 / 9).
(٤٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 478 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة