الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤١٨
- 3 - [رحلات بولس الرسولية] [بولس يفارق برنابا ويستصحب سيلا (25)] 36 وبعد بضعة أيام، قال بولس لبرنابا:
" لنعد فنتفقد الإخوة في كل مدينة بشرنا فيها بكلمة الرب، ونرى كيف أحوالهم ". 37 فأراد برنابا أن يستصحب يوحنا الذي يقال له مرقس، 38 ورأى بولس أنه ليس من الحق أن يستصحب من فارقهما في بمفيلية ولم يرافقهما للعمل معهما. 39 فوقع بينهما خلاف شديد حتى فارق أحدهما الآخر. فاستصحب برنابا مرقس وأبحر إلى قبرس. 40 وأما بولس فاختار سيلا ومضى، بعد ما استودعه الإخوة نعمة الرب (26)، 41 فطاف سورية وقيليقية يثبت الكنائس.
[بولس وطيموتاوس] [16] 1 وقدم دربة ثم لسترة، وكان فيها تلميذ اسمه طيموتاوس (1) وهو ابن يهودية مؤمنة وأب يوناني. 2 وكان الإخوة في لسترة وأيقونية يشهدون له شهادة حسنة. 3 فرغب بولس أن يمضي معه فذهب به وختنه بسبب اليهود الذين في تلك الأماكن، فقد كانوا كلهم يعلمون أن أباه يوناني (2). 4 وكان عند مرورهما في المدن يبلغانهم (3) القرارات التي أصدرها الرسل والشيوخ الذين في أورشليم (4)، ويوصيانهم بحفظها. 5 وكانت الكنائس ترسخ في الإيمان (5)، وتزداد عددا يوما فيوما (6).

(٢٥) هنا يبدأ قسم جديد من أقسام أعمال الرسل:
رحلة رسولية خاصة ببولس (راجع غل ٢ / ٧ - ٩). ينطلق بولس من أنطاكية (١٥ / ٣٥ و ٤٠ وراجع ١١ / ١٩ +)، لكن منطلقه الحقيقي هو أورشليم (راجع روم ١٥ / ١٩) حيث أنقذت حرية كلمة الرب وإلى حيث سيعود بولس في ٢١ / ١٥ - ٢٦. إن إقامة له قصيرة في أنطاكية، ربما سبقها مرور بأورشليم (١٨ / ٢٢ +)، تمكننا أن نرى مرحلتين في هذه الرسالة الكبيرة.
(26) زار بولس ورفقاؤه بعض الكنائس الحديثة لتثبيتها (15 / 41 - 16 / 5)، وهم يتوجهون الآن إلى مقدونية (16 / 6 - 17 / 15)، ثم إلى أثينة (17 / 16 - 34) وأخيرا إلى قورنتس (18 / 1 - 17). ومن نتائج تقدم البشارة الكبير هذا نحو الغرب، وهو تقدم إرادة الله مباشرة (16 / 6 - 10)، سيكون المرسلون، للمرة الأولى، في خلاف مع السلطات الرومانية (16 / 16 - 40 و 18 / 12 - 17) ومع الثقافة اليونانية (17 / 16 - 34).
(1) أول ذكر ل‍ " طيموتاوس " وهو سيرافق بولس في أثناء رحلته الرسولية الكبرى (17 / 14 - 15 و 18 / 5 و 19 / 22 و 20 / 4). كانت أمه من أصل يهودي، لكنها لم تختنه، وكانت مزوجة من رجل وثني. وسيصبح طيموتاوس تلميذ الرسول المفضل (فل 2 / 19 - 24) وسيكلفه بولس مهمات دقيقة (1 تس 3 / 2 - 6 و 1 قور 4 / 17 و 16 / 10 - 11).
(2) مغزى هذه الملاحظة غير واضح. فقد توحي بأن اليهود كانوا يتساءلون هل رضي أبو طيموتاوس أم لم يرض بختن ابنه الذي كان الشرع اليهودي يعده إسرائيليا. فقرار بولس يوضح الموقف. وسيذكر الكاتب حالات أخرى يبين فيها بولس أنه يبقى أمينا للدين اليهودي (18 / 18 +، و 21 / 21 +) على مثال مسيحيي أورشليم (2 / 42 +، و 46 +. الخ)، لكنه لا يفيدنا بوضوح عن هذه الأمانة (راجع 1 قور 9 / 20). وقد يكون أنه يشدد عليها لإظهار الاستمرار ما بين كنيسة أورشليم ورسالة بولس. راجع المدخل.
(3) " يبلغانهم " (راجع 15 / 41 +)، أي مؤمني تلك المدن، راجع 15 / 23 +، و 21 / 25 +.
(٤١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة