حقلا فباعه وأتى بثمنه (22) فألقاه عند أقدام الرسل.
[كذب حننيا وسفيرة وجزاؤهما] [5] 1 وإن رجلا اسمه حننيا باع ملكا له بموافقة امرأته سفيرة، 2 فاقتطع (1) قسما من الثمن بعلم من امرأته، وأتى بالقسم الآخر فألقاه عند أقدام الرسل. 3 فقال له بطرس: " يا حننيا، لماذا استحوذ الشيطان على قلبك فكذبت على الروح القدس، واقتطعت قسما من ثمن الحقل؟ 4 أما كان يبقى لك لو بقي على حاله؟ أوما كان من حقك بعد بيعه أن تتصرف بثمنه كما تشاء؟ (2) كيف طويت قلبك على هذا الأمر؟ أنت لم تكذب على الناس، بل على الله ". 5 فلما سمع حننيا هذا الكلام وقع ولفظ الروح. فاستولى خوف شديد على جميع الذين سمعوا بذلك. 6 فجاء الفتيان فكفنوه وذهبوا به ودفنوه.
7 ومضى نحو ثلاث ساعات، فدخلت امرأته وهي لا تعلم ما جرى. 8 فسألها بطرس:
" قولي لي، أبكذا بعتما الحقل؟ " فقالت:
" نعم، بكذا ". 9 فقال لها بطرس: " لماذا اتفقتما على تجربة روح الرب؟ ها هي ذي أقدام الذين دفنوا زوجك على الباب، وسيذهبون بك أنت أيضا ". 10 فوقعت عند قدميه من وقتها ولفظت الروح. فدخل الفتيان فوجدوها ميتة، فذهبوا بها ودفنوها بجانب زوجها. 11 فاستولى خوف شديد على الكنيسة (3) كافة وعلى جميع الذين سمعوا بذلك.
[حياة الرسل والمسيحيين (4)] 12 وكان يجري عن أيدي الرسل في الشعب كثير من الآيات والأعاجيب (وكانوا يجتمعون كلهم (5) دون استثناء في رواق سليمان. 13 ولم يجرؤ أحد من سائر الناس أن يلتحق بهم، مع أن الشعب كان يعظم شأنهم. 14 بل كانت جماعات الرجال والنساء تزداد عددا فتنضم إلى الرب بالإيمان) 15 حتى إنهم كانوا يخرجون