الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٢٤
العالم (24): أنت تجدف، لأني قلت إني ابن الله؟ (25) إذا كنت لا أعمل أعمال أبي فلا تصدقوني.
وإذا كنت أعملها فصدقوا هذه الأعمال إن لم تصدقوني.
فتعلموا وتوقنوا أن الآب في وأني في الآب " (26) 39 فحاولوا مرة أخرى أن يمسكوه، فأفلت من أيديهم.
[يسوع في عبر الأردن] 40 وعبر الأردن مرة أخرى فذهب إلى حيث عمد يوحنا في أول الأمر، فأقام هناك. 41 فأقبل إليه خلق كثير وقالوا: " إن يوحنا لم يأت بآية، ولكن كل ما قاله في هذا الرجل كان حقا " (27). 42 فآمن به هنالك خلق كثير.
[إحياء لعازر] [11] 1 وكان رجل مريض وهو لعازر (1) من بيت عنيا (2)، من قرية مريم وأختها مرتا (3).
2 ومريم هي التي دهنت الرب بالطيب ومسحت قدميه بشعرها (4). وكان المريض أخاها لعازر.
3 فأرسلت أختاه تقولان ليسوع: " يا رب، إن الذي تحبه مريض ". 4 فلما سمع يسوع قال:
" هذا المرض لا يؤول إلى الموت، بل إلى مجد الله، ليمجد به ابن الله " (5).
5 وكان يسوع يحب مرتا وأختها ولعازر، 6 ومع ذلك فلما سمع أنه مريض، بقي في مكانه يومين. 7 ثم قال للتلاميذ بعد ذلك:
" لنعد إلى اليهودية ". 8 فقال له تلاميذه:

(24) أفرد مرسل الله، وهو يشارك مشاركة مميزة بقداسة الله: راجع ار 1 / 5 وسي 49 / 7 ويو 6 / 69 و 17 / 17 - 19.
(25) يتبنى يسوع بصراحة لقب " ابن الله ". وهذا اللقب يتخذ بعد اليوم قيمة جديدة في ضوء نوعية عمل يسوع والكلام المعبر عن اتحاده بالآب (10 / 30 و 38).
(26) راجع 14 / 10 - 11 و 17 / 21 و 1 يو 3 / 24 و 4 / 15).
(27) ينصرف يسوع إلى عبر الأردن (راجع 1 / 28)، وقبيل المرحلة الحاسمة من رسالته، يحرص يوحنا على التذكير بشهادة المعمدان (راجع 1 / 19 - 35 و 3 / 22 - 30 و 5 / 33 - 36).
(1) يبدو أن هذا الاسم (وهو مختصر " ألعازار ") كان شائعا في القرن الأول. ورد في المثل الوارد في لو 16 / 19 - 31.
(2) ليس المقصود قرية عبر الأردن (راجع 1 / 28)، بل قرية تقع إلى الشرق من جبل الزيتون، بالقرب من أورشليم (متى 21 / 17 و 26 / 6 ومر 11 / 1 و 11 - 12 ولو 19 / 29 و 24 / 50).
(3) ورد ذكر الأختين في لو 10 / 38 - 42. والتقليد الذي يشير إليه يوحنا كان يرى في مريم تلك المرأة التي دهنت يسوع بالطيب.
(4) إن حادثة بيت عنيا هذه، التي سيوردها يوحنا، بحسب التقليد، في مطلع رواية أسبوع الآلام (12 / 1 - 8)، كانت معروفة عند القراء (متى 26 / 6 - 13 ومر 14 / 3 - 9 ولو 7 / 36 - 50).
(5) لم يعد الموت نهاية، بل مرحلة. وهذا المرض، أيا كانت شدته، سيؤدي في آخر الأمر إلى القيامة، وبالتالي إلى تجلي مجد الله العظيم، وهو مجد المسيح أيضا (1 / 14 و 7 / 39). وهذا المرض هو، بوجه أعمق، نقطة انطلاق للسير الذي يؤدي إلى موت يسوع وقيامته، فهو يضع في متناول جميع المؤمنين إمكانية المشاركة في هذه القيامة. وعلى هذا النحو يتحقق في آخر الأمر تجلي المجد الأخيري (راجع 12 / 16 و 23 و 28 و 13 / 31 - 32 و 17 / 1 - 5).
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة