الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣١٨
وأنت تقول: من يحفظ كلامي لا يذق الموت أبدا. 53 أأنت أعظم من أبينا إبراهيم الذي مات؟ وقد مات الأنبياء أيضا. من تجعل نفسك؟ " 54 أجاب يسوع:
" لو مجدت نفسي لكان مجدي باطلا ولكن أبي هو الذي يمجدني ذلك الذي تقولون أنتم: هو إلهنا.
55 أنتم لم تعرفوه، أما أنا فأعرفه.
ولو قلت إني لا أعرفه لكنت مثلكم كاذبا.
ولكني أعرفه وأحفظ كلمته.
56 إبتهج أبوكم إبراهيم راجيا أن يرى يومي (32) ورآه (33) ففرح ".
57 قال له اليهود: " أرأيت إبراهيم وما بلغت الخمسين؟ " 58 فقال لهم يسوع:
" الحق الحق أقول لكم:
قبل أن يكون إبراهيم، أنا هو " (34).
59 فأخذوا حجارة ليرموه بها، فتوارى يسوع وخرج من الهيكل.
[شفاء الأعمى] [9] 1 وبينما هو سائر رأى رجلا أعمى منذ مولده. 2 فسأله تلاميذه: " رابي، من خطئ، أهذا أم والداه، حتى ولد أعمى؟ " (1). 3 أجاب يسوع: " لا هذا خطئ ولا والداه، ولكن كان ذلك لتظهر فيه أعمال الله (2). 4 يجب علينا (3)، ما دام النهار، أن نعمل أعمال الذي أرسلني. فالليل آت، وفيه لا يستطيع أحد أن يعمل (4). 5 ما دمت في العالم، فأنا نور العالم " (5). 6 قال هذا وتفل في الأرض (6)، فجبل من تفاله طينا، وطلى به

(32) كان العهد القديم يتكلم على " يوم الرب "، يوم الدينونة ويوم إقامة المملكة المشيحية (عا 5 / 18 واش 13 / 6 وحز 30 / 3 ويوء 1 / 15، الخ). والعبارة تطبق على مجئ يسوع (راجع لو 17 / 24 و 1 قور 1 / 8 و 5 / 5 و 2 قور 1 / 14).
(33) قد يدور الكلام على الرؤيا النبوية التي تشعر قبل الأوان، في الرجاء، بمجئ المسيح (راجع 12 / 41 في شأن أشعيا " الذي رأى مجده ")، ولكن من المحتمل أن نفهم أن إبراهيم يرى في الوقت الحاضر مجئ يسوع الذي يحقق رجاءه (راجع لو 16 / 27).
(34) راجع 8 / 28 و 13 / 19 و 1 / 1 - 3: تأكيد صريح على وجود الابن الأزلي قبل إبراهيم.
(1) اعتاد العالم القديم أن يعتقد بأن هناك صلة وثيقة بين " الخطيئة " و " الأمراض الجسدية " (خر 9 / 1 - 12 ومز 38 / 2 - 6 وحز 18 / 20). وفيما يتعلق بالأمراض منذ المولد، كان بعض الربانيين ينسب الذنب إلى الوالدين، وبعضهم الآخر إلى الولد نفسه في أثناء الحمل.
(2) يرفض يسوع النظريات الشائعة، ولا يقترح تفسيرا جديدا. إنه يعترف بواقع المرض ويعمل ليمنح هذا الرجل السلامة الجسدية التامة، ويقدم له، في الوقت نفسه، العلامة التي ستمكنه من الوصول إلى النور الحقيقي.
(3) تشير صيغة الجمع إلى أن الجماعة المسيحية كانت تعد عملها امتدادا لعمل المسيح.
(4) كثيرا ما تشبه مدة حياة الإنسان ونشاطه بمدة يوم عمل. كذلك قد يشبه نشاط يسوع، الذي هو نور العالم أيضا، بيوم عمل (11 / 10).
(5) يتجلى نشاط الآب الخلاصي في يسوع من أجل خير جميع البشر، فهو السبيل الوحيد إلى الخلاص (8 / 12 و 12 / 35).
(6) كانوا يعتقدون في الزمن القديم بأن " للتفال " خصائص شفائية. يقوم يسوع بعمل مألوف فيضفي عليه فعالية جديدة (راجع مر 7 / 33 و 8 / 23).
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة