الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣١٧
قال لكم الحق الذي سمعه من الله، وذلك عمل لم يعمله إبراهيم.
41 أنتم تعملون أعمال أبيكم ".
قالوا له: " نحن لم نولد لزنى (24)، ولنا أب واحد هو الله ". 42 فقال لهم يسوع:
" لو كان الله أباكم لأحببتموني لأني من الله خرجت وأتيت.
وما أتيت من نفسي بل هو الذي أرسلني.
43 لماذا لا تفهمون ما أقول؟
لأنكم لا تطيقون الاستماع إلى كلامي (25).
44 أنتم أولاد أبيكم إبليس تريدون إتمام شهوات أبيكم.
كان منذ البدء قتالا للناس (26) ولم يثبت على الحق لأنه ليس فيه شئ من الحق.
فإذا تكلم بالكذب تكلم بما عنده لأنه كذاب وأبو الكذب (27).
45 أما أنا فلأني أقول الحق لا تؤمنون بي.
46 من منكم يثبت علي خطيئة؟ (28) فإذا كنت أقول الحق فلماذا لا تؤمنون بي؟
47 من كان من الله استمع إلى كلام الله.
فإذا كنتم لا تستمعون إليه فلأنكم لستم من الله ".
48 أجابه اليهود: " ألسنا على صواب في قولنا إنك سامري (29)، وإن بك مسا من الشيطان؟ " (30) 49 أجاب يسوع:
" ليس بي مس من الشيطان ولكني أكرم أبي وأنتم تهينوني.
50 أنا لا أطلب مجدي فهناك من يطلبه ويحكم.
51 الحق الحق أقول لكم:
من يحفظ كلامي لا ير الموت أبدا " (31).
52 قال له اليهود: " الآن عرفنا أن بك مسا من الشيطان. مات إبراهيم ومات الأنبياء،

(24) يعتمد اليهود على أنهم من الله، فيدعون الله أباهم ويرفضون ولادة من زنى: كانوا يطلقون كلمة " زنى " على عبادة الأوثان وعدم إخلاص الشعب لله (هو 1 / 3 وار 3 / 1 - 4 واش 57 / 7 - 13 وحز 16 / 33)، وسيثبت من سياق الكلام كله أن أباهم هو الشيطان.
(25) يظهر من عجزهم عن معرفة صواب أقوال يسوع أنهم لا ينتمون إلى عالم الله (راجع 18 / 37).
(26) يعبر عن المقاومة لله بالرغبة في تدمير الحياة الممنوحة للانسان (راجع تك 3 كما يفسره حك 1 / 13 - 16 و 2 / 24 وروم 5 / 12 و 1 يو 3 / 8 - 15). والميل إلى قتل يسوع يعود إلى هذه الرغبة في تدمير الحياة.
(27) الترجمة اللفظية: " وأبوه ". هناك من يترجم:
" وأبو الكذاب ". الشيطان هو الذي يرفض الحق. إنه عاجز عن ملازمته، والكذب هو علامة عمله (رؤ 12 / 9).
(28) تشعر هذه الفقرة بأن يوحنا ينظر إلى " الخطيئة " نظره إلى الضلال والكذب.
(29) راجع 4 / 9 +. " السامري " في نظر اليهود هو مثال الإنسان الذي انفصل عن الشعب المختار والذي يخضع للتأثيرات الفاسدة.
(30) اتهام يسوع بالمس الشيطاني اتهام تقليدي في الإنجيل: راجع متى 12 / 24 - 37 و 9 / 34 و 11 / 18 - 19 ولو 11 / 15 - 26، وراجع أيضا 7 / 20 و 10 / 20.
(31) راجع 8 / 24 و 31 و 11 / 25 - 26.
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة