الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٧٩
الأنبياء والمزامير (28) ". 45 وحينئذ فتح أذهانهم ليفهموا الكتب، 46 وقال لهم (29):
" كتب أن المسيح يتألم ويقوم من بين الأموات في اليوم الثالث، 47 وتعلن باسمه التوبة وغفران الخطايا لجميع الأمم، ابتداء من أورشليم. 48 وأنتم شهود على هذه الأمور.
49 وإني أرسل إليكم ما وعد به أبي (30).
فامكثوا أنتم في المدينة (31) إلى أن تلبسوا قوة من العلى " (32).
[صعود يسوع إلى السماء] 50 ثم خرج بهم إلى القرب من بيت عنيا (33)، ورفع يديه فباركهم. 51 وبينما هو يباركهم، انفصل عنهم ورفع إلى السماء (34).
52 فسجدوا له، ثم رجعوا إلى أورشليم وهم في فرح عظيم. 53 وكانوا يلازمون الهيكل يباركون الله.

(28) تنفرد تسمية الكتاب المقدس هذه بالمكان الذي تجعله لسفر " المزامير " (راجع 24 / 27 +). ولقد أكثر التقليد الإنجيلي من استعمال المزامير كإنباءات بالآلام (راجع 2 / 34 +) وسيستشهد لوقا مرارا كثيرة بالمزامير في أعمال الرسل لأنها نبوءات عن سر المسيح.
(29) في الآيات 46 - 48 عرض لجميع مواضيع كرازة الرسل كما تظهر في سفر أعمال الرسل، من استعمال الكتب المقدسة (رسل 2 / 23 - 32 و 4 / 10 - 11 و 13 / 28 - 29 و 33 - 37 و 26 / 22 - 23)، وإعلان التوبة والغفران (2 / 38 و 3 / 19 و 5 / 31 و 10 / 43 و 13 / 38 - 39 و 3 / 15 و 5 / 32 و 10 / 41 و 13 / 31).
(30) هذا إنباء بالعنصرة. راجع رسل 1 / 8 و 2 / 33.
(31) كانت " أورشليم "، في إنجيل لوقا، المكان الذي منه انطلقت رسالة الخلاص (1 / 5 - 25) وغاية رسالة يسوع (9 / 51). وستكون مركز انتشار رسالة الرسل (رسل 1 / 8).
(32) عن الصلة بين الروح والقوة، راجع 1 / 35 و 4 / 14.
(33) تشكل الآيات 50 - 53 خاتمة الإنجيل، فالقائم من بين الأموات يبارك تلاميذه (راجع رسل 3 / 26) وهم يسجدون له سجودهم لربهم ويباركون الله. وفي الآية 53، ينتهي الإنجيل في الهيكل حيث ابتدأ (1 / 8).
(34) يريد لوقا هنا أن يقول إن رفع يسوع لا يفصل عن قيامته. ويجعل سفر أعمال الرسل من الصعود خاتمة الترائيات الفصحية ومنطلق رسالة الرسل.
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة