الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٣٣
[عودة الروح النجس] 24 " إن الروح النجس، إذا خرج من الإنسان (29)، هام (30) في القفار (31) يطلب الراحة فلا يجدها فيقول: أرجع إلى بيتي الذي منه خرجت. 25 فيأتي فيجده مكنوسا مزينا.
26 فيذهب ويستصحب سبعة أرواح (32) أخبث منه، فيدخلون ويقيمون فيه، فتكون حالة ذلك الإنسان الأخيرة أسوأ من حالته الأولى ".
[السعادة الحقيقية] 27 وبينما هو يقول ذلك، إذا امرأة رفعت صوتها من الجمع فقالت له: " طوبى للبطن الذي حملك، وللثديين اللذين رضعتهما! " 28 فقال: " بل طوبى لمن يسمع كلمة الله ويحفظها! " (33) [آية يونان] 29 واحتشدت الجموع فأخذ يقول (34):
" إن هذا الجيل جيل فاسد يطلب آية، ولن يعطى سوى (35) آية يونان. 30 فكما كان يونان آية لأهل نينوى، فكذلك يكون ابن الإنسان آية لهذا الجيل (36). 31 ملكة التيمن تقوم يوم الدينونة (37) مع رجال هذا الجيل وتحكم عليهم، لأنها جاءت من أقاصي الأرض لتسمع

(30) هام: ذهب لا يدري إلى أين يتوجه.
(31) راجع 8 / 29 +.
(32) راجع 8 / 2 +.
(33) هذا الكلام الذي ينفرد به لوقا تكرار لما ورد في 8 / 21. يعلن يسوع عظمة الإيمان، فهي تفوق ما لأمومة أمه البشرية من عظمة. وهو يقصد جميع المؤمنين ويميزهم من خصومه الوارد ذكرهم في الآيات 14 - 23. ولا يرى لوقا في ذلك انتقادا لمريم التي صورها بصورة المؤمنة (1 / 45) التي تتأمل في قلبها في حياة يسوع (2 / 19).
(34) سأل يسوع سامعوه " آية " عجيبة (الآية 16)، لأنهم يتصورون الآيات بصورة خوارق الخروج من مصر وخوارق إيليا. ويرفض يسوع أن يصنع مثل تلك العجائب، فهو الآية المثالية في شخصه (الآية 30) وفي تبشيره (الآية 32). ويميز بين معاصريه الذين أبوا أن يقبلوه والوثنيين القدماء الذين قبلوا كلام سليمان ويونان.
(35) من الغريب أن يقال إن هذا الجيل لن يحصل إلا على " آية " واحدة (أو لن يحصل على أية آية، كما ورد في مر 8 / 12)، بعد كل تلك المعجزات التي سماها يسوع آيات (7 / 22 و 11 / 20). لكنها كلها ليست إلا آية واحدة، الآية التي يشكلها شخص يسوع نفسه وعمله.
(36) ستبين الآية 32 أن يونان كان " آية " لأهل نينوى " بكرازته، أي بإعلانه الدينونة وبدعوته إلى التوبة (يون 3 / 2 - 5). فلا بد أن يفهم بالطريقة نفسها أن دور " ابن الإنسان " هو آية. يرجح أن هذا هو معنى هذه الأقوال الأصلي. لكن لوقا يكتب بعد القيامة فلا شك أنه يرى فيها آية يسوع المثلى (راجع صيغة المستقبل: " يكون آية "). ولقد ذهب متى إلى ما أبعد من ذلك (12 / 40) فشرح أن يونان كان آية بالأيام الثلاثة التي قضاها في بطن الحوت، فكان صورة مسبقة لابن الإنسان الذي قضى ثلاثة أيام في " جوف " الأرض.
(37) في إنجيل متى، وضعت هذه الآية بعد الآية التالية. ولا شك أن هذا المكان هو مكانها في الأصل، بما أنه يجعل من ملكة التيمن قدوة، في حين أن سائر الآيات تذكر آية يونان. من الراجح أن لوقا غير ترتيب الآيتين الأخيرتين من الفقرة ليختمها بالتوبة على أثر إنذار يونان.
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة