أ - المجامع الملية: الخاصة بملة واحدة.
ب - المجامع الأقلية التي تجمع مذاهب وملل موضع محدد.
كالمجمع الإقليمي الذي انعقد في جاكرتا قبيل انعقاد مجلس الشورى الديني في نوفمبر عام 1967 م لتوقيع ميثاق بين كل الطوائف للتحالف على مواجهة المسلمين بكلمة واحدة في الاجتماعات التي عقدتها الحكومة الإندونيسية لإنهاء حالة الاعتداء التي يشنها جانب من علماء الدين على الأديان المسالمة.
ومن هذا التقسيم يظهر لنا أن حاجة الدراسة إنما تختص بالمجامع العامة لأنها هي المختصة بتقرير القواعد والقرارات الدينية العامة التي ينبغي أن تلتزم بها كل الطوائف والكنائس والقسيسين، والرهبان، والأساقفة، والبطريركيات... الخ.
ومن هنا فإن الخطوط التي سأقدمها في هذه الرسالة إنما هي عن المجامع العامة التي لها سلطان التشريع العام، لنرى إلى أي حد كانت، وتكون، مسؤوليتها الدينية والتاريخية.
ثانيا: عددها؟
يقول المؤرخون: إن الاحصائيات التي أجريت لمعرفة عدد المجامع التي انعقدت بين المدة من القرن الأول المسيحي إلى عام 1869 م تساوي عشرين مجمعا، هكذا يروي نوفل بن نعمة الله بن جرجس في كتابه (سوسنة سليمان)، مع الاختلاف والانكار لعمومية بعضها أو لصحة قرارتها.
وأخطر المجامع التي لها صلة بقضايا التثليث أربعة وهي:
1 - مجمع نيقية الأول المنعقد في 325 م.
2 - مجمع قسطنطينية الأول المنعقد في 381 م.
3 - مجمع افسس المنعقد في 431 م.