الأرباب الذين ذكرت أسماءهم إمامهم، وقدموا الخمور والبخور لتمثال أتيت به عمدا مع تماثيل الأرباب، بل إنهم شتموا المسيح).
ج - في عهد ديسيوس 249 - 251 م:
يقول بطريرك الإسكندرية، وهو يصف ما فعله ديسيوس: (لم نكد نتنفس الصعداء، حتى حاق بنا الخوف، وحفنا الخطر، عندما راح الملك الذي كان أرق جانبا، وأقل شرا من غيره، وجاء مكانه ملك آخر، لم يكد يجلس على كرسي المملكة حتى وجه أنظاره نحونا، وأخذ يعمل على اضطهادنا، وقد تحقق حدسنا، عندما أصدر أمرا شديد الوطأة فعم الخوف الجميع، وفر بعضهم بدينهم، وقد أبعد كل مسيحي من خدمة الدولة، مهما كان ذكاؤه، وكل مسيحي يرشد عنه يؤتي به على عجل، ويقدم إلى الهيكل الوثني، ويطلب منه تقديم ذبيحة للصنم، وعقاب من يرفض تقديم ذبيحة أن يكون هو الذبيحة، هذا بعد أن يجتهدوا في إرهابه، ومن ضعاف الإيمان من أنكر مسيحيته، واضطر الكثيرون إلى التعلق بأذيال الفرار، ومنهم من زج به في غياهب السجون (1)).
د - في عهد دقلديانوس 284 م:
لما اتجهت مصر اتجاه بعض الأقاليم التي أرادت أن تتحرر من الاستعمار الروماني سطا على حريتها وحرية زعماء الحركة التحررية فيها دقلديانوس الممثل للحكم الروماني في مصر فقطف رؤوس الألوف من البشر لقمع الحركة التحررية التي أرادها الشعب ويروي التاريخ أن جملة الرؤوس المسيحية التي أطاح بها الارهاب الدقلديانوسي (000 / 140) أربعين ومائة الف قتيل من أبناء المسيحية، ولهذا فإن أحداث المسيحية في هذا العهد تتخذ مبدأ التقويم القبطي عند أقباط مصر، إحياء للمأساة التي عاشها الشعب تحت حكم دقلديانوس الروماني.