ويقول صاحب كتاب مرشد الطالبين أنه كتب في عام 61 م.
ومن هذا العرض لأقوال علماء التاريخ المسيحي يظهر للباحث نقطتان جديرتان بالاهتمام عند البحث والدراسة، وهما:
(1) من هو كاتب إنجيل مرقص أو من هو كاتب الإنجيل الثاني، هل هو مرقص أو بطرس؟
(2) متى كان تدوينه؟
ذلك لأن ضياع أو اختفاء شخصية الكتاب، وسنة التدوين، يسقطان حرمة الكتاب، في نظرة العلم المحايد، من درجة الكتب المقدسة إلى كتاب عادي فقط، قد لا يحترمه واحد من محضري رسالة الماجستير في أية مادة علمية تحترم أصول البحث، وقيمة المراجع العلمية.
3 - إنجيل لوقا؟
أ - من كاتبه؟ يقولون: إن كاتب الإنجيل الثالث هو (لوقا) ولكن شخصيته يحوطها ضباب كثيف، فمن هو لوقا؟
1 - يقولون: إنه كان طبيبا من أصل يهودي رافق بولس في حله وترحاله وأعماله، وجاء في رسائل بولس ما يشير إلى هذا، ففي الإصحاح الثاني من رسالته إلى أهل تيموثاوس يقول: لوقا وحده معي وفي رسالته إلى أهل فليمون يقول:
مرقص وأرسترخس وديماس، ولوقا العاملون معي، وفي الإصحاح الرابع من رسالته إلى كولوسي يقول: (ويسلم عليكم لوقا الطبيب الحبيب).
فمن هذه النصوص يظهر لنا: أن لوقا طبيب: وأنه أنطاكي.
2 - ولكن الدكتور بوست يرى أنه لم يكن أنطاكيا بل كان رومانيا،