المصدر الأول الأناجيل:
1 - إنجيل متى:
أ - من كاتبه؟ كاتبه (متى) أحد التلاميذ الاثني عشر، ويسميهم العرف المسيحي رسلا، وكان عمله قبل إتصاله بالسيد المسيح عشارا - جامعا للضرائب - لحساب الدولة الرومانية بفلسطين وهي وظيفة يمقتها اليهود، وينظرون إلى صاحبها على أنه ظالم أو على الأقل، عنيف الطبع، وقد اختاره السيد المسيح ليكون له تلميذا، وقد جاء في الإصحاح التاسع من الإنجيل ما يفيد إختيار متى تلميذا للسيد المسيح إذ يقول:
(وفيما يسوع يجتاز من هناك، رأى إنسانا جالسا عند مكان الجباية، واسمه متى، فقال له اتبعني، فقام وتبعه، وبينما هو متكئ، في البيت إذا عشارون وخطاة كثيرون قد جاءوا واتكأوا مع يسوع وتلاميذه، فلما نظر الفريسيون قالوا لتلاميذه: لماذا يأكل معلمكم مع العشارين والخطاة؟
فلما سمع يسوع قال لهم: لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب، بل المرضى، فاذهبوا وتعلموا ما هو، إني أريد رحمة لا ذبيحة، لأني لم آت لأدعو أبرارا، بل خطاة إلى التوبة) (1).
ب - لغة تدوينه: يقول الكاتبون المسيحيون، وكأنهم متفقون على هذا،