أضواء على المسيحية - متولي يوسف شلبي - الصفحة ٧٤
رابعا: مشاعر الدكتور نظمي لوقا:
1 - حول العقيدة المسيحية؟ (لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد) وفي ذلك نقض لعقائد الشرك، وتصحيح لعقائد أهل الكتاب أيضا فقد صار أتباع المسيح يقولون بألوهيته، وأنه ابن الله، وأن الإله واحد، جوهر واحد، له ثلاثة أقانيم هي: الأب، والله الابن، وهو المسيح - والروح القدس...، ولم يرد على لسان المسيح في أقواله الواردة في بشارات حوارييه إشارة إلى شئ من ذلك، بل كان يدعو نفسه على الدوام ب‍ (ابن الإنسان) بل أن المسيح وعظ الناس فضرب لهم المثل في رعاية الله وعنايته، بما يتيحه من الرزق لطيور السماء ووحش الفلاة، وما يتيحه من الزنية لرنابق الحقل، فلا ينبغي أن يكون حرصهم كله على مال الدنيا وقوتها وجاهها وزخرفتها).
لا بد من رد الناس إلى بساطة الاعتقاد، ولا بد من نفي اللبس وشوائب الريب عن جوهر هذه العقيدة وهو التوحيد، مطلق التوحيد، إذن تعين أن يأتي الدين الجديد بحسم هذا الخلاف الوبيل (قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد).
لم يلد فأقرب إلى العقل أن من يلد أحرى بأن يولد، وما كان سبحانه فردا في جنس، ولا واحدا في سلالة من نوعه، حاشا، بل جل عن النظراء والأكفاء، فمن ذا الكف لله (1)؟
2 - ويقول كذلك عن الخطيئة والفداء والصلب: (وإن أنس لا أنسى ما ركبني صغيرا من الفزع والهول من جراء تلك الخطيئة الأولى، وما سيقت فيه من سياق مروع، يقترن بوصف جهنم، ذلك الوصف المثير لمخيلة الأطفال، وكيف تتجدد فيها الجلود كلما أكلتها النيران، جزاء

(١) راجع ص ٦٥ - ٦٧ من كتاب محمد الرسالة والرسول.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 المقدمة 7
3 المقالة الأولى: المسيحية كما جاء بها المسيح عليه السلام 11
4 لماذا كان القرآن الكريم هو المصدر؟ 17
5 المقالة الثانية: حياة المسيحية بعد سيدنا عيسى عليه السلام 19
6 أولا - الاضطهاد الديني: اضطهاد اليهود والرومان لعيسى عليه السلام 21
7 عهود الاضطهاد 24
8 أ - في عهد نيرون 64 م 24
9 ب - في عهد تراجان 106 م 25
10 ج - في عهد ديسيوس 249 - 251 م 26
11 د - في عهد دقلديانوس 284 م 26
12 ثانيا - المزج الفلسفي بمبادئ المسيحية؟ 27
13 أولا: في الغرب 27
14 ثانيا: في الشرق 30
15 المقالة الثالثة: مصادر المسيحية 35
16 تمهيد 37
17 المصدر الأول: الأناجيل: 39
18 1 - إنجيل متى 39
19 2 - إنجيل مرقس 42
20 3 - إنجيل لوقا 44
21 4 - الإنجيل الرابع: إنجيل يوحنا 46
22 حول الأناجيل الأربعة 50
23 حول إنجيل عيسى الأصلي، والأناجيل الأخرى 51
24 أولا: رأي المسيو إيتين دينية الفرنسي 52
25 ثانيا: رأي الدكتور نظمي لوقا العربي المصري المعاصر 57
26 برنابا وإنجيله 58
27 أ - من هو برنابا؟ 58
28 2 - منزلة برنابا الدينية 60
29 ب - حول إنجيل برنابا 62
30 خطورة إنجيل برنابا 65
31 تعقيب مهم 68
32 الديانة المسيحية بين الأناجيل الأربعة وإنجيل برنابا وآراء رجلين من أبنائها 68
33 أولا: العقيدة في الأناجيل 68
34 ثانيا: الصلب والصليب 71
35 ثالثا: مشاعر المسيو آيتين دينية الفرنسي 72
36 رابعا: مشاعر الدكتور نظمي لوقا 74
37 خامسا: المسيحية في إنجيل برنابا 75
38 1 - العقيدة 76
39 2 - حول الصلب 76
40 المصدر الأول - الرسائل: 81
41 أولا: معنى الرسائل 81
42 ثانيا: عددها 82
43 ثالثا: لغة تدوينها 83
44 رابعا: من هم كاتبو هذه الرسائل 83
45 المقالة الرابعة: المجامع المسيحية 93
46 1 - أهمية دراستها 93
47 2 - معنى المجمع 94
48 3 - عدد المجامع وأنواعها 94
49 أولا: أنواعها 94
50 ثانيا: عددها: 95 المقالة الخامسة: 119
51 الفرق المسيحية، قديما وحديثا 119
52 المرحلة الأولى: عهد التوحيد والاستقلال الفكري لرجال الكنيسة عن سلطان الدولة 122
53 المرحلة الثانية: تطور القول بالأقانيم تحت سلطان الدولة 123
54 المرحلة الثالثة: الاستقلال عن التعبير عن الذات وتنازع السلطة 124
55 ملاحظة تاريخية هامة 125
56 حركة الاصلاح الديني: 127
57 أولا: علاقة الكنيسة بالرعية والعلماء 127
58 ثانيا: علاقتها بالحكام والأمراء 128
59 ثالثا: سلوك الكنيسة ذاتها 128
60 الجولة الأولى من الاصلاح: صوت قسيس 131
61 الجولة الثانية من الاصلاح: محاولة فكر 132
62 من آثار هذا الاصلاح 137
63 المقالة السادسة: رأينا الشخصي في المراد بأهل الكتاب 141
64 المقالة السابعة: عرض لآيات من القرآن الكريم التي تحدد موقف الإسلام من أهل الكتاب 149
65 أ - الاعتراف بالمسيحية 150
66 1 - الاعتراف بفضل أهل الكتاب 151
67 2 - تأنيب المعاندين 151
68 3 - تصحيح فكرة الألوهية عند أهل الكتاب 152
69 ب - حقيقة عيسى 152
70 ج - عيسى وموقفه من المسيحيين 153
71 د - القرآن يدافع عن مريم 153
72 ه‍ - إلغاء الشرائع السالفة كلها 153
73 و - رسالة عيسى مؤقتة خاصة لبني إسرائيل 153
74 ز - من جرائم أهل الكتاب 154
75 ح - القرآن يحدد مدى اللقاء بين أهل الكتاب وجماعة المسلمين 154
76 ط - القرآن يحدد العلاقات بين المسلمين وأهل الكتاب 154
77 خاتمة حول منهج الحيدة في البحث 161
78 حول مقارنة الأديان 163
79 حول أغنية التسامح الديني 164
80 حول الحد الفاصل للعلاقات بين المسلمين وغيرهم 167
81 أولا - موقفنا ممن ليس لهم دين سماوي 168
82 ثانيا - موقفنا من أهل الكتاب 169