- العقل المنبثق عنه.
- الروح التي هي مصدر تتشعب منها الأرواح جميعا.
ويشرح أفلوطين نظريته الثلاثية، فيقول:
1 - عن المنشئ الأول صدر العقل، وليس صدوره كالولادة، ولكنه انبثاق.
2 - ومن العقل انبثقت الروح التي هي وحدة وأساس الأرواح كلها.
3 - وهذه الثلاثة: المنشئ الأول، والعقل، والروح، أساس لتوالد العالم وتواجده وتكوينه.
هذه الدراسات أساسها الأفكار والثقافات التي حملها أفلوطين من العالم الفارسي والهندي، وحملتها مدرسة الإسكندرية الأفلوطونية الحديثة في العقد السابع من القرن الثالث الميلادي (270) م، وفكرة التثليث المسيحية لم تنتشر قبل مجمع (نيقية) أي قبل العقد الثالث من القرن الرابع الميلادي (325) م وإذن، فالمسيحية وأقانيمها الثلاثة، انعكاس لدراسات الأفلوطونية الحديثة، ولهذا فإن جانبا من علماء الفلسفة الغربية يشكون في حقيقة المسيح ويعتبرونه شخصية رمزية لفلسفة أفلوطين أريد منها تغطية الفلسفية الأفلوطونية بثياب دينية ليعتنقها العامة.
وهو فرض وتفسير فلسفي لا يعترف به الفكر الاسلامي في أبحاثه مطلقا لأن المسلم مرتبط بالنصوص الدينية في القرآن الكريم التي تقرر أن المسيح عيسى ابن مريم نبي الله وكلمته ورسوله إلى بني إسرائيل، يقول الله تعالى: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) آل عمران 59، (إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين) آل عمران 45.