ويقول إن الذين يدعون إن لوقا أنطاكيا قد اشتبه عليهم أمره بلوكيوس الأنطاكي ويزعم الدكتور بوست أن لوقا روماني نشأ في إيطاليا.
(3) وجانب آخر من علماء التاريخ المسيحي يرون أنه كان مصورا.
وإذن فمن هو لوقا؟ وهل هو أنطاكي النسب أو رومانية؟، وهل هو طبيب أو مصور؟ كل ذلك يسوده الغموض، ويجدر بالباحث مطلقا أن يولي أهميته هذه الأسئلة عن من هو لوقا؟ وما هي صنعته؟
ب - لغة تدوينه: يتفق المؤرخون على أن لغة التدوين لهذا الإنجيل هي اللغة اليونانية.
ج - تاريخ تدوينه: تلك نقطة خلاف حاد بين المؤرخين، ذلك لأن القوم الذين كتب لهم هذا الإنجيل مثار خلاف كذلك بين علماء النصارى؟
1 - فالدكتور القس إبراهيم سعيد (مصري) يرى أنه كتب لليونان، وأن إنجيل متى كتب لليهود، وأن إنجيل مرقص كتب للرومان، وإنجيل يوحنا كتب للكنيسة العامة.
2 - ولكن إنجيل لوقا يبدأ بهذه الجملة: (إذا كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا، كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين رأيت أيضا - إذ قد تتبعت كل شئ من الأول بتدقيق - أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علمت به (1)).
وثاوفيلس هذا يقول عنه ابن البطريق (إنه من عظماء الروم، ونجد كذلك من يقول أن ثاوفيلس هذا مصري الجنسية، ولهذا فان سنة التدوين كانت مثار خلاف لأن القوم الذين كتب لهم الإنجيل لما يعرفوا بعد.