أقول لكم بل انقساما، لأنه يكون من الآن خمسة في بيت واحد منقسمون ثلاثة على اثنين، واثنين على ثلاثة، ينقسم الأب على الابن، والابن على الأب، والأم على البنت، والبنت على الأم (1).
(أن كان أحد يأتي إلي ولا يبغض أباه، وأمه، وامرأته، وأولاده، وإخوته وأخواته حتى نفسه أيضا فلا يقدر أن يكون لي تلميذا (2)).
6 - ومن أقواله التي فيها اعتراف بالجهل: (وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بها أحد ولا الملائكة الذين في السماء، ولا الابن، ولا الأب (3)).
7 - ومن أقواله الدالة على الخوف والغم: (نفسي حزينة جدا حتى الموت امكثوا ها هنا واسهروا معي، ثم تقدم قليلا وخر على وجهه، وكان يصلي قائلا: يا أبتاه إن أمكن فلتبعد عني هذه الكأس (4)).
وله غير ذلك من الأقوال في الخوف مما دعا بسكال الفيلسوف الفرنسي إلى أن يقول: إن يسوع يخاف الموت.
8 - ومن أقواله التي تعبر عن اليأس بالموت من عذاب الجسم وذلك وهو مصلوب: (صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا: أبي أبي لم شبقتني) أي إلهي إلهي، لماذا تركتني (5). أما ونحن المسلمون نعظم المسيح ونحترمه، ونرفعه مكانا عليا فلا نسمح لأنفسنا بالاعتقاد بصحة هذه الأقوال وأمثالها، وهي لا تصح