يخدمون من سن " 25 " في الخدم الخفيفة أما وفت مهمات نقل خيمة الاجتماع الثقيلة في أثناء ارتحالهم فكان يلزم الحال إلى رجال أقوى فاختلاف العبارات لاختلاف الاعتبارات، ومما يؤيد ذلك أنه بعد أن بني الهيكل خف العمل وقبل في خدمة الرب من كان عمره نحو 20 سنة فقط، فربنا وضع كل شئ في محله فعين الأعمال الشاقة للأشداء الذين في عنفوان شبابهم، والأعمال الخفيفة لغيرهم فلا ناسخ ولا منسوخ.
قلنا: إن من يلتزم بأن كتابة التوراة مرتبة على ترتيب نزولها فلا بد له من أن يقول أن حكم الله المتقدم هو كون الموظف لخدمة المسكن من كان ابن ثلاثين سنة إلى خمسين وقد عدهم موسى على هذا المنوال فكان المعدودون ثمانية آلاف وخمسمائة وثمانين " عد 4: 46 - 49 ".
وفي سابع العدد " 1 - 10 " إن موسى أعطى القرابين التي قدمت بعد إقامة المسكن للاويين الموظفين للخدمة حسب أمر الله، وأنهم تطهروا وكفر عنهم هارون وأتوا إلى خدمتهم كما أمر الرب " عد 8: 21 و 22 " وبعد ذلك كله ذكر التوراة إن الله كلم موسى قائلا: هذا ما للاويين من ابن خمس وعشرين سنة فصاعدا يأتون ليتجندوا أجنادا في خدمة خيمة الاجتماع. ومن ابن خمسين يرجعون من جند الخدمة ولا يخدمون بعد يؤازرون إخوتهم في خيمة الاجتماع لحرس حراسة، لكن خدمة لا يخدمون " عد 8: 23 - 26 ".
فإن كان المتكلف يلتزم بأن ترتيب كتابه على ترتيب حوادثه فعليه أن يقول إن الحكم المذكور أخيرا هو المتأخر في التشريع وله أن يقول إن الحكمة في ذلك هو إنه لما قرب ارتحال بني إسرائيل وكانت خيمة الاجتماع إلى عمل كثير في الارتحال والنزول رفع الله الشريعة الأولى وأضاف إلى المعدودين من كان ابن خمس وعشرين سنة إلى ثلاثين ليساعدوهم في الخدمة كما شرع أن يساعدهم في الحراسة أبناء الخمسين فما فوق. هذا وإن كان لا يلتزم المتكلف بأن كتابة التوراة على ترتيب حوادثها فلا تقبل دعواه أن شريعة الخمس وعشرين سنة هي المتقدمة إلا بدليل يدل على ذلك.
ثم نقول: ن أراد المتكلف بما ذكرنا من كلامه هو التخلص من تبديل أحد