وليس إله معي " تث 32: 39 ".
وفي السابع عشر من الأيام الأول 20 يا رب ليس مثلك ولا إله غيرك.
وفي المزمور الثامن عشر 31 لأنه من هو إله غير الرب.
وفي الرابع والأربعين من أشعيا 6 هكذا يقول الرب ملك بني إسرائيل وفاديه رب الجنود أنا الأول وأنا الآخر ولا إله غيري 8 هل يوجد إله غيري؟
إلى غير ذلك من العهدين.
وكيف أمكن أن ينقض هذا كله ويقال بتعدد الآلهة ولا يمكن أن ينقض قول المزامير، أنا قلت: إنكم آلهة ولا يصرف عن ظاهره المدعى لأجل دلالة العقل والنقل على توحيد الإله، هذا كله مع أن المزمور الثاني والثمانين المتضمن لهذه الفقرة ظاهر بسوقه فضلا عن قرينة العقل في أن هذه الفقرة مسوقة للإنكار لا للأخبار ففيه 2 حتى متى تقضون جورا وترفعون وجوه الأشرار سلا 5 و 3 أقضوا للذليل ولليتيم انصفوا المسكين والبائس نجوا المسكين والفقير من يد الأشرار أنقذوا 5 لا يعلمون ولا يفهمون في الظلمة يتمشون تتزعزع كل أسس الأرض 6 أنا قلت: إنكم آلهة وبنوا العلى كلكم 7 لكن مثل الناس تموتون وكأحد الرؤساء تسقطون 8، قم يا الله دن الأرض لأنك أنت تمتلك الأمم إنتهى.
فتأمل في أول هذا الكلام وآخره وسوقه وحصل بفهمك الحر معناه ثم تنبه إلى أن العهدين مع ما تضمنا من توحيد الإله كما سمعت بعضه وستسمع إن شاء الله في محاله باقيه، ومع نهي التوراة عن ذكر اسم آلهة أخرى، وأن لا يسمع ذلك من الفم، قد ذكر فيها أن موسى إله لهارون " خر 4، 16 " وإله لفرعون " خر 7، 1 ".
وفي العهد الجديد ما سمعت من الذين صارت لهم كلمة الله آلهة، أو يرضي ذو الفكر السليم أن يكون هذا كله من الوحي الإلهي، أو كما يقول المتكلف " يه 1 ج ص 38 " وغيرها تنزيل العليم الحكيم.