ولا عدت زهرات الخصب واديكم * ولا أغب ثراه العارض الهتن ما الدار عندي وإن ألفيتها سكنا * يرضاه قلبي لولا الألف والسكن ما لي بكل بلاد جئتها سكن * ولي بكل بلاد جئتها وطن الدهر شاطر ما بيني وبينكم * ظلما فكان لكم روح ولي بدن ما لي وما لك يا ورقاء لا انعطفت * بك الغصون ولا استعلى بك الفنن مثير شجوك أطراب صدحت بها * ومصدر النوح مني الهم والحزن وجيرتي لا أراهم تحت مقدرتي * يوما وإلفك تحت الكشح محتضن هذا وكم لك من أشياء فزت بها * عني وإن لزنا في عوله قرن وقال (ره) وقد سمع مليحا يقرأ على القبور ويتلو القرآن بنغم الزبور:
وقال لأي الذكر قد وقفت بنا * تلاوته بين الضلالة والرشد بلفظ يسوق الزاهدين إلى الخنا * ومعنى يشوق الفاسقين إلى الزهد (قلت) ولقد أجاد، وله (قدس سره) شعر كثير في غاية البلاغة ومجاراة بديهية مع أبي البحر الخطي (ره) نذكر بعضها إن شاء الله تعالى في ترجمته وقد أصيب في صغره من بعض الحاسدين بعين فذهبت من عينيه عين فرأى والده جده رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له إن أصيب بصره فلقد أعطاه الله بصيرته ولقد صدق صلى الله عليه وآله وهو الصادق الأمين، وقبره (رض) بشيراز في جوار السيد (أحمد ابن الإمام موسى الكاظم - ع) المعروف (بشاه چراغ) كما في اللؤلؤة نور الله ضريحه وقدس الله في الفردوس روحه.