أو الدعاء أو الحديث المرسل الذي ذكره السيد المعاصر السيد محمد باقر في روضاته كما قدمناه وهو قولهم خرب الله البحرين وعمر أصفهان ولقد فسره وأنصف وإن كان منها والإنصاف من شعار أهل الإيمان بما حاصله أن خراب البحرين سبب لعمران أصفهان بأهل البحرين مما فيهم من الصلاح والإيمان والإيقان وبالعكس أصفهان والمراد بأصفهان جميع الإقليم لأنه مخصوص بالبلد المخصوص بهذا العنوان وسنذكر أن شاء الله تعالى كثيرا منهم ممن دخل تحت هذا الشأن، وحدثني بعض الصادقين من الأخوان عن جدي لأبي المرحوم الشيخ علي ابن المقدس الشيخ سليمان إن بيتنا في البلاد القديم اجتمع فيه في عصر من الأعصار خمسة وأربعون عالما مجتهدا ومشارفا للاجتهاد دون الطلبة من أولادهم وكانوا أصحاب نعم جسيمة.
وذكر العالم الجليل الرباني الشيخ علي ابن العلامة المحدث الشيخ محمد شارح كتاب (الوسائل) المقابي البحراني الذي يأتي الكلام إن شاء الله تعالى على ترجمتهما في بعض مصنفاته والظاهر أنه هو الترجيحة أي تراجيح الأدلة وهو كتاب حسن كبير وكان يبحث مع بعض معاصريه في مسألة وينسبه فيها إلى قلة الإنصاف قال رحمه الله تعالى نقلا لكلامه بالمعنى قد كان العلماء السابقون من بلادنا البحرين في غاية من الإنصاف والتقوى والإعراض عن الدنيا وقد اتفق أن فاتحة أقيمت لبعض أشخاص البحرين في مسجدها المسمى بالمشهد ذي المنارتين فاتفق فيها حضور ثلاثمائة أو يزيدون من العلماء الأفاضل في وقت من الأوقات فأتى رجل يسأل عن مسألة مهمة في دينه فقصد المشار إليه من بينهم فسأله عنها فأحاله على الذي عن يمينه فسأله فأحاله على الذي إلى جانبه وهكذا لم يزل يحيل